ليبيا – أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة المؤقتة حاتم العريبي عن تأييد قرار القوات المسلحة بتسليم المنشآت النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط المنبثقة عن الحكومة المؤقتة التي يترأسها فرج سعيد الحاسي.
العريبي أكد في مؤتمر صحفي عقده أمس الإثنين بحسب الموقع الرسمي للحكومة على أن من وصفهم بـ”العصابات” المشاركة في هجوم خليج سرت ممولة من حكومة الوفاق وبعضها ينتمي لوزارة دفاعها ، لافتاً إلى أن الحقول النفطية كانت تحت تصرف الميليشيات.
وأشار إلى أن الاعتمادات الوهمية التى يصرفها المصرف المركزي من عائدات النفط تذهب في النهاية إلى الميليشيات المسلحة أو يتم شرراء يعض المصالح الشخصية بها ، مبدياً استعداد الحكومة المؤقتة وجاهزيتها لعملية التصدير.
وشدد العريبي على حرص الحكومة المؤقتة على تنفيذ كافة الاتفاقيات المبرمة مع الدول والشركات، متعهداً بأن جميع التعاقدات مع الشركات النفطية ستظل كما هي.
الناطق باسم الحكومة المؤقتة حيّا القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر وكل الجنود الذين دفعوا أرواحهم ودمائهم في عملية “الاجتياح المقدس” لاسترجاع الموانئ النفطية من العصابات الإرهابية.
وتابع قائلاً:” استلمت مؤسسة النفط الموازية بطرابلس زمام الأمور بعد التحرير ارتفع الإنتاج إلى ما يفوق مليون برميل وإلى هذا اليوم لم يتم صرف دولار واحد على ثلثي ليبيا بل تصرف الأموال للمليشيات وتجار الحروب من الاعتمادات المزاجية والتي يتحكم بها الصديق الكبير ومصرفه و انتظرنا وعوداً زائفة للصرف على المواطن الليبي الذي أصبح في أزمة خانقة كل يوم من عدم توفر السيولة إلى تعطل المرتبات”.
وعليه رحب العريبي بقرار القيادة العامة للقوات المسلحة حول تسليم الموانئ النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط المنبثقة عن مجلس النواب برئاسة المهندس فرج سعيد الحاسي، مطمئناً كل الشركات الأجنبية بأن كل التعاقدات السابقة مع الأطراف الخارجية ملتزمون بها وبأن الحكومة على استعداد للتعامل معها بإعتبار ما حدث هو إجراء تنظيم داخلي محلي لا يمس أي تعاقدات سابقة وتصحيح للمسار فقط.
وأضاف”نطمئن كل الليبيين بأننا نضمن التوزيع العادل لعوائد النفط وبأننا سنعمل على حل كافة المختنقات التي يعاني منها المواطن الليبي بكل شفافية تامة واننا سنرفع المعاناة عن القطاعات الخدمية الأساسية من أجل إعادة الإعمار والاستقرار في ليبيا وبناء جيش قوي يحمي مقدرات شعبه”.