صنع الله : أستمد شرعيتي من القانون والمجتمع الدولي ولست بحاجة إلى شرعية الحاسي أو غيره

ليبيا –  أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مصطفى صنع الله على أن المنشآت النفطية بخليج سرت من أهم الموارد النفطية للمؤسسة لكنها تعرضت لخسائر كبيرة بعد الهجمات المتكررة من قبل إبراهيم الجضران أدت لخروج الموانئ عن الخدمة وأثرت على قطاع النفط والعملات الصعبة .

صنع الله أشار خلال استضافته عبر برنامج العالم هذا المساء الذي يذاع على قناة “bbc” العربية أمس الثلاثاء تابعته صحيفة المرصد إلى أن المؤسسة اعلنت القوة القاهرة في الـ14 من يونيو الجاري أثر قيام مليشيات تتبع الجضران بهجوم غادر أدى إلى إحتراق مينائين مهمين في ميناء راس لانوف .

وبيّن صنع الله بأن المؤسسة اتخذت موقف واضح وصريح ضد الهجمات الإرهابية على الموانئ النفطية على الرغم من مغازلة الجضران للمؤسسة الذي تعتبره أحد أهم مسببي الانهيار الاقتصادي في ليبيا بإقفاله الموانئ لمدة 3 سنوات.

وأضاف بأن المؤسسة كان موقفها واضح بعدم إعطاء الشرعية للجضران ودخوله هذه الموانئ لتبدأ بعد ذلك العمليات العسكرية من قبل القوات المسلحة للجيش الليبي لطرده ، موضحاً بأن المتحدث باسم القيادة العامة للجيش أحمد المسماري أشاد بموقف المؤسسة الوطنية للنفط ورئيسها ازاء تلك الهجمات.

صنع الله ثمن تضحيات الليبيين في حماية المنشآت النفطية وقوت الشعب ،مؤكداً على رفض المؤسسة الإعتراف بإبراهيم الجضران الذي احتل الموانئ النفطية  ومنعها من ممارسة عملها.

أما فيما يتعلق بتصريحات المسماري عن استفادت الارهابيين من صادرات النفط ، قال صنع الله :”حديث المسماري كان به مغالطات كبيرة جداً ، أدعى بأن المؤسسة الوطنية للنفط هي من تقوم بدعم الهجمات الإرهابية التي شنت على الهلال النفطي وهذا كلام عاري عن الصحة تماماً”.

ولفت صنع الله إلى أن دور المؤسسة الوطنية واضح جداً بحكم القانون الليبي والمسؤولة عن الاستكشاف والإنتاج والتكرير والتصدير النفط فقط ،مؤكداً بأنه المؤسسة لا علاقة لها بتوزيع عوائد النفط وغير ذلك يعتبر مغالطة وتضليل للرأي العام .

وذكر أن المؤسسة رحبت بما قام به الجيش من تحرير الموانئ وطرد الجضران ، مشيراً إلى وجود العديد من البيانات التي تدين الهجمات التي أدت إلى إقفال الموانئ.

صنع الله أكد على أن المؤسسة مهنية تكنوقراطية وليست سياسية لتجامل أحد ، قائلاً :” لا نجامل احد حتى أبني لو قام بهذا العمل سأدينه بالتالي لا يوجد هناك استثناء لمن يقوم بقفل الموانئ”.

أما فيما يتعلق بتصريحات فرج الحاسي رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بنغازي التابع للحكومة المؤقتة ، قال :” أنه لا توجد مؤسسة إلا مؤسسة وطنية واحدة فقط ومقرها طرابلس ومعترف بها المجتمع الدولي ومنظمة الاوبك ولا توجد مؤسسات أخرى ،وانا لا احتاج شرعية فرج سعيد او غيره انا شرعيتي أستمدها من القانون والمجتمع الدولي وهناك قوانين وقرارات مجلس الامن واضحة جداً قرار 259، 2278 ، 2362 يوضح من هي المؤسسة الوطنية للنفط ومن هو المسؤول عن إدارة الموارد النفطية في ليبيا فلا أعطي لكلام الحاسي أي إهتمام”.

صنع الله لفت إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط لكل الليبيين تغطي كل مناطق ليبيا من أقصى الشرق لأقصى الغرب ومسؤولة امام القانون عن عملها الهادف إلى انتإج النفط وبيعه بطرق صحيحة و شفافة ، مؤكداً على عدم وجود أي تلاعب،على حد قوله.

وأفاد صنع الله بأن المؤسسة تقوم ببيع النفط وفق الأسعار الرسمية المنشورة على موقع المؤسسة دون أي تفريط في حقوق الدولة بدرهم واحد .

وتابع قائلاً :”المؤسسة الشرقية تاريخها حافل وعقودها موجودة عند لجنة العقوبات الدولية الأن وستكون محل نظر تهاونوا وفرطوا في حقوق الدولة الليبية وعرضوا أسعار النفط لبيعه بأسعار بخسارة أكثر من 4 دولار وبأقل من الأسعار الرسمية وهذا لم يفعله إي أحد على مدار عمر المؤسسة الوطنية للنفط” .

وأشاد بجهود المؤسسة الوطنية للنفط في ظل الظروف الصعبة وتعرضها لاستقطاب حاد من كل مكان، مبيناً بأن المؤسسة حاولت أن تنأئ بنفسها عن الصراع وتسير على سلك رفيع جداً على حد تعبيره.

رئيس المؤسسة أعرب عن استغرابه من تغير المتحدث الرسمي باسم الجيش لحديثه ، مؤكداً على المجتمع الدولي يقف مع شرعية المؤسسة الوطنية للنفط واستمرار تدفقه كونه قوت لليبيين.

Shares