ليبيا – إعتبر وزير الاقتصاد في الحكومة المؤقتة منير عصر أن قرار القائد العام للجيش الخاص بتسليم المنشآت النفطية جاء بعد تحرير الموانئ من هيمنة عصابات إجرامية مدعومة من الخارج.
عصر قال في تصريح لوكالة “سبوتنيك” وتابعته صحيفة المرصد إن قوات الجيش تحمل المسؤولية الوطنية من أجل تحرير هذه الموانئ وسط صمت المجتمع الدولي الذي انقسم بين متآمر ومتخاذل على إحتلال هذه الموانئ سنوات ووسط حظر السلاح على الجيش.
وأضاف أن المطالب الشعبية الآن هي من تطالب قيادة الجيش بعدم تسليم الموانئ النفطية إلا لمؤسسة حقيقة تأخذ إملاءاتها من الوطن، مشيراً إلى أن الوضع طال والمجتمع الدولي لم يتعامل مع الملف الليبي بمهنيه وبواقع.
ونوه وزير الاقتصاد والصناعة بالحكومة المؤقتة إلى أن التدخل الدولي في ليبيا هو من جعل البلاد مسرح للإرهاب، مناشداً مجلس الأمن وما تبقى من ضمير العالم والعرب أن يتعاملوا مع الملف الليبي بواقعية ومهنية.
عصر أكد أنه لا خوف على ليبيا اقتصادياً لكن الأزمات المفتعلة وعدم توظيف مقدرات البلد ممن يسمون أنفسهم ويسميهم العالم بـ “حكومة الوفاق” هم سبب هذه التشوهات، لافتاً إلى أن الوفاق هو ما يتفق عليه الشعب ليس ما تتفق عليه المصالح.
وتابع قائلاً:”هناك مبادئ الليبيين لا يساومون عليها وهي أنه لا شرعية ولا مشروعية إلا من خلال القوانين التي تنظم الانتخابات وتولى الوظائف السيادية والعامة وإطالة الأزمة وعدم استقرار ليبيا نتيجة عدم تعاطيه بصورة صحيحة ليس في صالح العالم كله، التحرك الشعبي سوف يمنع تسليم الموانئ من جديد سيهتدى الليبيين وحدهم إلى حل المشكل الليبي”.