تقرير يكشف جرائم تعذيب بريطانية للمعتقلين العراقيين

انجلترا – على الرغم من مرور خمسة عشر عاما على غزو العراق والذي أدّى الى موت وتشريد مئات الآلاف لم تتم مقاضاة شخص واحد ومحاسبته في محكمة قانونية هذا ما كشفته وكالة سبوتنك الروسية في تقرير لها.

وذكر التقرير أن ذلك يدلّ بالتأكيد على المعايير المزدوجة بما يتعلق بمفهوم العدالة في بريطانيا والولايات المتحدة المسؤولين عن الغزو والاحتلال في العراق كاشفا عن حجم التواطؤ الكبير في ظل حكومة توني بلير في تعذيب المعتقلين عند اختطافهم وتسليمهم إلى مراكز الاحتجاز التي يسيطر عليها الجيش الأميركي في أجزاء مختلفة من العالم وخصوصا في العراق وأيضاً ما يسمى بالمواقع السوداء ومرافق الاحتجاز السرية التي تديرها وكالة المخابرات المركزية بالتعاون مع دول من طرف ثالث.

وذكر التقرير ان هذه الحقائق المدمرة والصادمة وردت في تقرير جديد صادر عن لجنة الاستخبارات والأمن البرلمانية في المملكة المتحدة برئاسة عضو البرلمان المحافظ دومينيك غريف مبينا أن تقرير لجنة الامن والاستخبارات البريطانية يغطي مجمل الاحداث منذ عام الفين وواحد ولغاية الفين وعشرة ويستند إلى خمسين ساعة من الأدلة الشفوية، واستعراض ثلاثين الف وثيقة أصلية وثلاثين الف ساعة عمل.

وأشار التقرير الى انه في الواقع لم يكن بلير قادراً على تجنب تحمل المسؤولية عن الجزء الحاسم الذي لعبه في إرتكاب قوات عسكرية بريطانية لحرب لم تؤد فقط إلى عواقب كارثية على الشعب العراقي بل أدت إلى اندلاع التطرف والإرهاب في جميع أنحاء العالم وفي المنطقة و الغرب بالسنوات التالية.

وبالرغم من كل هذه الجرائم والاخطاء إلاّ انه تمت إعادة تأهيل بلير من قبل المؤسسة الإعلامية الليبرالية في البلاد والتي أظهرته بشكل منتظم لطرح وجهات نظره بخصوص الإرهاب والسلام في الشرق الأوسط  وغيرها من المسائل المختلفة.

 

 

Shares