ليبيا – إعتبر عضو المؤتمر الوطني العام محمد مرغم أن المشهد في ليبيا لأصبح واضحاً بعد بدء ما وصفها بـ”مسيرة الكرامة” وإتجاهها نحو السيطرة على المنطقة الشرقية التي لم تكن ستتحقق إلا بالقضاء على المقاومة في بنغازي ودرنة على حد وصفه.
مرغم قال خلال تصريح أذيع على قناة “النبأ” أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إن هيمنة “حفتر” (القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر) على مصدر الثروة ودخل الدولة الليبية في خليج سرت ستجبر الأطراف الأخرى على الخضوع له إلا في حال وجدت لديهم إرادة للمقاومة.
وتابع قائلاً:”حكومة الوفاق في طرابلس أو رئيسها تحديداً وبعض أعضائها هم وجه آخر لحفتر ولا يدينون أي تصرفات إلا مسألة سيطرته على الحقول النفطية أما مسألة ما وصفه بـ”الهجوم البربري والدموي” على درنة (العمليات العسكرية لتحرير مدينة درنة من الارهاب) دون أي مبرر ، مبيناً أن المقاتلين في درنة كانوا ينتظرون إتفاق الليبيين على سلطة ليعلنوا إنضمامهم .
وفيما يتعلق بموقف المجتمع الدولي من مثل هذه العمليات أشار إلى أن من يأمل إتخاذ حل من المجتمع الدولي فهو كالذي يرجو السراب لأن موقفه الصامت إتجاه انتهاك حظر الأسلحة و التدخل الأجنبي وخرق اطلاق النار وما وصفه بـ”جرائم الإبادة” واضح، مضيفاً :”المجتمع الدولي يريد لليبيا ومنطقتنا العربية كلها العودة لحظيرة الاستبداد ويريدون تمهيد الطريق لحفتر لذلك سيغض الطرف عن مخالفاته وخروقاته”.
مرغم دعا المنضمين للإتفاق السياسي سواء من العسكريين او السياسيين إلى ضرورة إعادة النظر في موقفهم والعودة لمن رفضوا الاتفاق السياسي لتكوين كتلة واحدة وصف واحد للوقوف ضد ما وصفها بـ”المؤامرة” التي تريد إجهاض “الثورة”.
وأكد على أن إعلان حالة القوة القاهرة في الموانئ النفطية ستأثر على الوضع الإقنصادي المتأزم في البلاد وسيفاقم ويضاعف هذه المسألة بسبب الفساد الذي كشفت عنه تقارير ديوان المحاسبة والرقابة الإدارية بالإضافة لتقارير الأمم المتحدة.