ليبيا – إعتبر مفتي المؤتمر العام “الشيخ” الصادق الغرياني بأن سيطرة القوات المسلحة على النفط يهدف إلى تسليمه إلى دول خليجية حتى يعطونه لأمريكا كي لا تقع في إحراج ولا ينقص عليها النفط وترتفع أسعاره ، مبيناً بأن هذا هو سبب دعم حفتر (القائد العام للجيش المشير حفتر) في معركة الموانئ النفطية .
الغرياني أوضح خلال استضافته الاسبوعية على قناة التناصح التي تابعتها صحيفة المرصد يوم أمس الاربعاء بأن ما يحصل في ليبيا الان يتم بسبب ما وصفه بـ” تحالف صهيوني” من دول كبرى تتبادل الأدوار بينها وينفذ عدوانهم داخل البلاد أدوات وعملاء وذلك على حد زعمه .
وتابع قائلاً :” العدوان على بلادنا أممي لأن ليبيا تطلعت للحرية ورفضت الاستبداد يريدون رجوعها للقهر والمذلة والهدف هو قهر هذه الشعوب”.
وكشف الغرياني على أن بعض ممن وصفهم بـ” نخب الثورة” قد أصابهم الانكسار والاحباط والهزيمة النفسية ، مبيناً بأنهم أصبحوا يقولون بأن أعدائهم قوة عظيمة تملك المال والسلاح والتقنية وأن عليهم الاستسلام وعدم الوقوف أمام من وصفه بـ”العدو” ومقاومته.
وأشار الغرياني إلى أن “نخب الثورة ” يطالبونهم اليوم بعدم التغرير بالشباب ودعوتهم إلى التهلكة وأن ما يقومون به اليوم هو عبث لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدماء ، مضيفاً بأنهم قالوا له بان المجتمع الدولي قد حسم أمره وانتهت المسالة وما عليهم الا أن يستسلموا ويتصالحوا مع من وصفه أيضاً بـ”العدو” .
وعلق الغرياني على حديث من وصفهم بـ”نخب الثورة” قائلاً :” هذا الفهم انحراف خطير في أصل من أصول الشريعة يكاد يخرج كلمة الجهاد من القاموس الإسلامي ويبطلوا أكثر من 40 آية تأمر بالجهاد , وهذا ما يسعى إليه هذا التحالف الكبير والذي قد تقدمت في الماضي مراراً وتكراراً لبعض الدول العربية والإسلامية وتطلب منهم أن يحذفوا آيات الجهاد من مناهج الدراسة حتى لا ينشئ الطلاب على معنى الإرهاب حسب قولهم”.
وتابع قائلاً:” هم لا يفرقون بين الجهاد والإرهاب وبعض الدول العربية سارعت بذلك وهي التي تسعى للتطبيع مع العدو وتجاوبت لهذا المفهوم من الجهاد وقد صنفوا فصائل المقاومة والجهاد في فلسطين على قوائم الإرهاب بالفعل استجابة لهذه الدعوات الي خرجت من هذا التحالف الصهيوني الدولي الكبير”.
وأكد الغرياني على أن ليبيا محكومة اليوم في الشرق والغرب من قبل من وصفه بـ”العدو” بأدوات من بينهم ، مبيناً بأن من يحكمهم في الشرق هم من وصفهم بـ”العسكر” وأن “حكم العسكر” في الغرب والجنوب نافذ لأنه لا أحد من المسؤولين في الغرب ولا الجنوب يستطيع ” أن ينبس ببنت شفة ” ضد حفتر (القائد العام للجيش المشير حفتر).
واتهم الغرياني القائد العام للجيش بسرقة النفط وإعطائه للعدو دون أن يرى أية ردة فعل من المسؤولين ، مضيفاً أن ما وصفه بـ”جيش حفتر” (القوات المسلحة الليبية) مسخر لحماية المسؤولين وبث الرعب في قلوبهم وفي قلوب الناس لتكميم الافواه واسكات الالسن التى لم يتوقع أن ترضى بالسكوت عما وصفه بـ” المذلة والمهانة”.
وقال الغرياني بأن الفصائل التى تحكم طرابلس اليوم هي أدوات لـ”حفتر” ومهمتها حماية الحكومات والمسؤولين ، مبيناً بأن كل من يريد أن يرفع رأسه ويطالب بحقه مصيره السجن والتعذيب والهوان والمذلة ، زاعماً أن هناك كتائب تتبع القيادة العامة داخل طرابلس وتدعي غير ذلك وقد فرضت خطباء في المساجد بقوة السلاح وتحارب الناس الذين يطالبون بحقوقهم ولا يرضون بالظلم.