العراق – أفاد مصدر مطلع في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى أنهم باشروا اليوم الإثنين بإعادة العدّ والفرز اليدوي لأصوات الناخبين التي بها مزاعم تزوير والخاصة بست محافظات جنوبي البلاد.
وأوضح المصدر “رفض الكشف عن اسمه” إلى أن “عملية العدّ والفرز اليدوي لصناديق اقتراع مشكوك فيها بدأت اليوم في معرض بغداد الدولي غربي العاصمة”.
ونوه إلى أن “هذه الصناديق (لم يتسن معرفة عددها) تخص ست محافظات عراقية هي البصرة وميسان وذي قار والمثنى والقادسية وواسط (جنوب) جرى نقلها مسبقا إلى بغداد لعدّها وفرزها يدويا”.
كما وتوقع المصدر الانتهاء من العملية نهاية الأسبوع الجاري، مشيراً إلى أن قضاة يشرفون على العملية بحضور وكلاء الأحزاب والكيانات السياسية.
يذكر أنها بدأت عملية الفرز اليدوي الثلاثاء الماضي في كركوك شمالي البلاد وانتهت فيها قبل يومين لكن المفوضية لم تعلن النتائج لغاية الآن.
وستجري عملية إعادة الفرز اليدوي في جميع محافظات البلاد وستشمل الصناديق التي بها مزاعم تزوير فقط.
وتأتي هذه العملية استجابة لقرار اتخذه البرلمان العراقي في 6 يونيو/حزيران الماضي، ويقضي بإعادة العدّ والفرز اليدوي للأصوات بعد أن قالت كتل سياسية والحكومة إن “خروقات جسيمة” و”عمليات تلاعب” رافقت الانتخابات البرلمانية.
الى جانب ذلك انتدب البرلمان كذلك قضاة لتولي مهام مسؤولي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات خلال عملية عدّ وفرز الأصوات يدويا، إثر اتهامهم بـ”الفشل” في إدارة عملية الاقتراع و”التواطؤ” في ارتكاب عمليات تزوير وتلاعب.
ووفق النتائج المعلنة للانتخابات حل تحالف “سائرون” المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329 يليه تحالف “الفتح”، المكون من أذرع سياسية لفصائل “الحشد الشعبي”، بزعامة هادي العامري، بـ47 مقعدا.
وبعدهما حل ائتلاف “النصر” بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بـ 42 مقعداً بينما حصل ائتلاف “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي على 26 مقعداً.
المصدر وكالة الأناضول.