ليبيا – بحث عضو المجلس الرئاسي أحمد معيتيق أمس الأحد مع رئيس فريق العمل المكلف بمتابعة الوزارات الخدمية التابعة لحكومة الوفاق آلية دعم وزارة الداخلية بكل الإمكانيات لتستطيع القيام بالمهام الموكلة لها في مكافحة الجريمة وتوفير الأمن والأمان ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
الاجتماع ضم بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي كل من أمين عام مجلس الوزراء الطاهر عامر، ووزيري داخلية وعمل الوفاق العميد عبدالسلام عاشور والمهدي الورضمي، والأجهزة والمصالح التابعة لوزارة الداخلية ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية ابراهيم تاكيتا، ومدير إدارة المتابعة بديوان رئاسة وزراء الوفاق.
ومن جانبه، أكد معيتيق على أهمية الدور الذي تقوم به وزارة داخلية الوفاق باعتبارها صمام الأمان الداخلي وطريق للتنمية والاستقرار.
فيما استعرض العميد عاشور الصعوبات التي أدت لتدني عمل الوزارة خلال السنوات الأخيرة بسبب ضعف الميزانية التي لاتلبي احتياجاتها بالإضافة لارتفاع القوة العمومية التي أثقلت كاهلها إلى جانب عدم وجود قيادات مهنية قادرة على تسيير بعض الإدارات والمصالح.
وأشار عاشور إلى عجز الوزارة بتوفير الزي الرسمي لرجل الشرطة باعتباره بطاقة التعريف برجل الأمن النموذجي بالإضافة إلى عدم وجود بيئة مناسبة يستطيع رجل الأمن القيام بمهامه متمثلة في تهالك مراكز الشرطة ومديريات الأمن لعدم دخولها عملية صيانة منذ سنوات،مطالبا بإنشاء أخرى في بعض المناطق نظرا للحاجة لها.
ومن جهته،أبدى رئيس جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية استعداد الجهاز لإجراء الصيانة لعدد من مراكز الشرطة ومديريات الأمن والتعاقد لإنشاء 12 مركز شرطة بقيمة 51 مليون دينار في عدد من المناطق حيث أكد معيتيق على إنشاء عدد ثلاثة مستشفيات للشرطة في “طرابلس، بنغازي، سبها”لتقدم خدماتها لمنتسبي الشرطة وذويهم.
أما رئيس مصلحة الجوزات والجنسية العميد محمد التميمي اشتكى من نقص في المادة الخام الخاصة بجواز السفر الأمر الذي جعل المصلحة في موقف محرج مع المواطنين الذين يتوافدون يومياً على مكاتب المصلحة بسبب التأخير في توفيرها بسبب بيروقراطية الإدارة التي ينتهجها ديوان المحاسبة.،موضحا أهمية برنامج البطاقة الذكية التي يتم الإعداد لها من قبل مهندسي المصلحة للاستفادة منها في المعاملات اليومية.
واشتكى رئيس مصلحة حماية المرافق والمنشآت العميد منيرعبدالحميد من تداخل اختصاصات مع بعض الجهات لحماية المرافق والمنشآت الأمر الذي أدى لضعف أداء المصلحة.
وبدوره أكد رئيس جهاز الشرطة السياحية العميد عمر المبروك الزايدي اعلى أهمية الدور الذي يقوم به الجهاز والفروع التابعة له لحماية الموروث الثقافي الليبي رغم ضعف الإمكانيات وعدم تسييل ميزانية،معلنا عدم فقدان أي قطعة أثرية من الأماكن التي يقوم بحراستها أعضاء الجهاز خلال العامين الماضيين،موضحا أن ماتم سرقته عن طريق النبش غير المشروع من قبل المجرمين.
يُشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي من ضمن سلسة الاجتماعات التي يعقدها عضو المجلس الرئاسي و فريق العمل المكلف من قبله بمتابعة الوزارات الخدمية مع الوزراء في إطار دور المجلس الرئاسي لمتابعة نشاطات وبرامج عمل القطاعات العامة وخاصة الخدمية منها لتذليل الصعوبات التي تحول دون وصول الخدمات الأساسية للمواطن .