ليبيا – كشف عميد بلدية تازربو المقدم مفتاح القماطي عن تفاصيل الهجوم على حقل آبار النهر الصناعي في تازربو، مترحماً على الضحايا الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي الذي نفذته عصابات خارجة عن القانون.
القماطي أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “أكثر” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد إلى أن المجموعات الخارجة عن القانون قامت بالإعتداء على موقع النهر والمستخدمين ، مبيناً بأن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين من أفراد الموقع أحدهم يتبع لكتيبة حماية النهر والآخر من الموظفين التابعين لشركة النهر وأن المجموعات المسلحة قامت بسرقة الآليات التابعة للشركة والأسلحة والأرشيف والملفات الشخصية لمنتسبي النهر الصناعي.
أما فيما يتعلق بهوية منفذي الهجوم أوضح قائلاً :” المنطقة تعتبر حدودية ومطلة على دول الجوار ولها طبيعة خاصة بحيث حدودها مع دولة تشاد باتجاه الجنوب والشمال الشرقي وهي قريبة على مدينة الكفرة وهناك تختبئ المجموعات والعصابات الخارجة عن القانون والمعارضة التشادية والسودانية ونتيجة ضعف الأمن في المنطقة بالإضاف لعدم وجود قوة كافية لحماية الجهاز أدى ذلك لاقتحامه”.
ولفت إلى حاجة المنطقة لقوة أمنية كبيرة من أجل تأمينها بإعتبارها تحتوي على منشآت حيوية كمقر النهر الصناعي ومحطة توليد الكهرباء ، مضيفاً أن شهود عيان أفادوا بأن هناك مجموعات من جنسيات مختلفة كالأفريقية ومجموعات من المعارضة التشادية المنتشرة في هذه المنطقة قاموا بالهجوم على مقر النهر.
القماطي أكد على أن هذا الهجوم هو الأول من نوعه في مقر النهر حيث أن الإعتداءات السابقة كانت تقع على الطريق العام كإختطاف المواطنين من الطريق المؤدي من القبة ومنطقة الكفرة لمدن الشمال أو من تازربو لمدن الواحات.
ونوّه إلى إتخاذهم الخطوات اللازمة مع القيادة العامة والتواصل مع المنطقة العسكرية الكفرة حيث تم إرسال قوة لتأمين الموقع بعد وقوع الهجوم وبدء التحقيق في الواقعة من قبل النيابة العامة بالإضافة لإخلاء العاملين والعائلات من الموقع حفاظاً على أرواحهم.
عميد بلدية تازربو حمّل وزارة الداخلية وجهاز النهر الصناعي مسؤولية التقصير الحاصل في ظل وجود بعض العابثين بمقدرات الشعب الليبي.