بن شرادة : دولة معروفة أرسلت طائرة محملة بالمال والسلاح للجضران في منطقة الويغ للهجوم على الهلال النفطي

ليبيا – إعتبر عضو مجلس الدولة الاستشاري سعد بن شرادة أن الانقسامات في ليبيا قد بلغت ذروتها بعد هجوم مجموعات المرتزقة على الهلال النفطي ، مبيناً بأنهم في مجلس الدولة قد استبشروا خيراً بشأن عودة نسب تصدير النفط إلى مليون و100 ألف برميل بعد سيطرة القوات المسلحة على الهلال النفطي .

بن شرادة أعرب عن تفاجئه خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج أكثر الذي يذاع على قناة ليبيا أمس الاحد من قرار القيادة العامة من تسليم منشآت النفط إلى الحكومة المؤقتة  ، مبيناً بأن هذا القرار لم يكن مدروساً وأن مؤسسة النفط عبارة عن موظف لا يملك المال وهي عبارة عن ادارة تشغيلية لسير عملية النفط من الحقول الى التصدير ولا تستلم درهم واحد.

وبخصو الخلاف على اقالة الصديق الكبير من قبل مجلس النواب قال :” المشكلة في مصرف ليبيا المركزي  يجب علينا تطبيق المادة 15 بخصوص المناصب السيادية بسرعة وعلى رأسها مصرف ليبيا المركزي رغم عجزنا عن توحيد الدولة والتي يجب أن تكون الاولوية بتوحيد الدولة وتوحيد السلطة التنفيذية فالاولى توحيد المؤسسات على رأسها مصرف ليبيا المركزي والاجهزة الرقابية خاصةً أن ما يدخل في المنطقة الشرقية ليس تحت رقابة ديوان المحاسبة ولا الرقابات الادارية الحقيقة” .

وأرجع عضو مجلس الدولة سبب التأخر في اقالة الكبير من منصب المحافظ إلى الانقسام السياسي المستمر حتى الان ولأن قرار اقالة الكبير اتخذ من طرف واحد من قبل مجلس النواب ، مبيناً أن تعيين محمد الشكري كذلك تم من جانب واحد بالمخالفة للمادة 15 من الاتفاق السياسي.

اتفاق باريس

وبخصوص اتفاق باريس أكد على أن مجلس الدولة يدعم هذا الاتفاق وأنهم قد اتفقوا على تاريخ معين للذهاب إلى انتخابات دستورية ، موضحاً بأن الانتخابات ستجري اما بعد الاستفتاء على الدستور أو على الاعلان الدستوري بعد تضمينه في الاتقاق السياسي .

وأكد بن شرادة على أن مجلس الدولة يرى في اتفاق باريس مخرج لجميع الاجسام السياسية الموجودة الان من البرلمان ومجلس الدولة وحكومة الوفاق والحكومة مؤقتة ، مششداًعلى أن الانتخابات هي الورقة الوحيدة التي ستستبدل جميع الاجسام بجسم واحد ينتخبه الشعب الليبي ليمثلهم تشريعياً وتنفذياً بعد انتخابات شاملة برلمانية رئاسية وهذا مطلبهم الذي يرحبون به .

التدخل الخارجي

وبخصوص التدخل الخارجي في الازمة الليبي قال عضو مجلس الدولة :”  أريد أن أسأل لمذا هذه الفوبيا من التدخل الخارجي هذه الدول التى تتدخل لان لها مصالح وتتدخل من أجل مصالحها المشكلة فينا نحن وليس في تدخل هذه الدول لاننا لم نتفق فيما بيننا”.

وقال بأنه كعضو مجلس دولة حتى في لقاءاته مع الدول لم يشعر بان اي دولة تفرض عليهم شيء وأن كلامه هذا للتاريخ ، مضيفاً في محاولة لشرح دور الدول التى تتدخل في ليبيا قائلاً :” أضرب هنا مثلاً على ما حدث مؤخراً في الهلال النفطي والدولة التى دفعت الجضران للهجوم الاخير على المنشآت النفطية هذه الدولة يعرفها الجميع انزلت الأسلحة والاموال في مطار الويغ جنوب سبها بـ 700 كيلو وانزلوا السيارات المصفحة وهذه هي الحقيقة لم يدعم الجضران من أي طرف من اطراف الوفاق والدليل أن حكومة الوفاق اصدرت بيان ادانت هذا الهجوم ولكن الدول التى تنزل طائراتها في مطارات الجنوب ومطارات الشرق بدون إذن هي من تستبيح ليبيا  علينا أن نلوم أنفسنا ولا نلوم الدول”

وتابع قائلاً :” وبخصوص صراع فرنسا وايطاليا وبريطانيا لا شك هناك صراع هذه الدول لهم تاريخ في ليبيا وكلهم يتصارعون على هذه البقعة من الارض لان اهلها متشرذمين اليوم في ظل انقسامنا لا يملك احد ان يقول لهذه الدول لا ، لأن الدول لا تفاوض السراج ولا البرلمان ولا مجلس الدولة هذه الدول تنزل بطائراتها وتتفاوض مع المليشيات سواء كان في الشرق أو الغرب أو الجنوب”.

وإعتبر بن شرادة في ختام حديثه بأنه لا توجد مؤسسة عسكرية حقيقية في ليبيا كي تحمي اراضيها وتحمي الديمقراطية والسلطة التفيذية ، مبيناً بأنه كعضو مجلس دولة لا يساوي بين المجموعات المدعومة من المرتزقة التى هاجمت المنشآت النفطية وبين المؤسسة العسكرية التابعة للبرلمان التى أخرجت هذه الجماعات في شهر سبتمبر 2016 ومنذ ذلك الوقت كان التصدير حوالي 650 الف برميل وارتفع بعد اخراجهم الى مليون و100 الف برميل.

 

Shares