العفو الدولية : تندد بمقتل “متظاهر عراقي” على يد قوات الأمن

العراق – نددت منظمة العفو الدولية أمس الاثنين بمقتل متظاهر عراقي على يد قوات الأمن المحلية خلال تظاهرة في محافظة البصرة جنوبي البلاد تطالب بتوفير فرص العمل وخدمة الكهرباء.

وقالت المنظمة في بيان إنها “قلقة من خبر إطلاق قوى الأمن العراقية النار على متظاهرين شمال مدينة البصرة، ما أدى الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى”، لافتة إلى أنها ترحب بإعلان السطات العراقية فتح تحقيق مطالبة في الوقت نفسه بضرورة استقلالية التحقيق.

وشددت المنظمة أن “التظاهرة كانت سلمية خالية من السلاح”، وقالت إنه “يجب محاسبة الجهات المسؤولة عن اندلاع العنف خلال التظاهرة”، دون توضيح.

يذكر أن صباح أمس، قُتل محتج وأصيب 3 آخرون عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين شمالي البصرة يطالبون بتوفير فرص العمل وخدمة الكهرباء، وفق مصدر أمني.

لكن الجيش العراقي أشار في بيان إلى أن “القتيل كان مسلحاً ولم يكن له علاقة بالمحتجين وكان ضمن مجموعة مسلحة حاولت عرقلة عمل شركات النفط”.

وعلى صعيد متصل دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس، إلى فتح تحقيق عاجل في مقتل المتظاهر فيما لم يصدر حتى الآن أي تعليق من رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بشأن الحادثة.

يذكر أنها تعتبر البصرة مركز صناعة النفط في العراق، حيث تنتج نحو 80 في المائة من صادرات البلاد، كما أنها المنفذ البحري الوحيد للعراق، ويجري تصدير الخام من موانئها الواقعة على الخليج العربي.

ومنذ سنوات يطالب العاطلون عن العمل في البصرة بتشغيلهم في شركات النفط بدلًا من العمالة الأجنبية التي تجلبها الشركات القائمة على تطوير حقول النفط.

وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بالتزامن مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي تتجاوز في بعض الأحيان 50 مئوية.

 

المصدر وكالة الأناضول.

Shares