القدس – حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن استمرار إسرائيل في اتخاذ القرارات “العدائية” ضد الشعب الفلسطيني ستكون لها “عواقب وخيمة”.
حيث جاءت تصريحات عباس خلال اجتماعه بنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، مساء أمس الإثنين في رام الله، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وأشار عباس في هذا الجانب إلى أن اقتطاع إسرائيل رواتب الأسرى والشهداء من أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، وعمليات التهويد وسرقة الأراضي الفلسطينية.
وقال عباس إن الجانب الفلسطيني سيتخذ “الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق الفلسطينية”، من دون تفاصيل عن طبيعة الإجراءات.
يذكر أن الإثنين الماضي صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بشكل نهائي على مشروع قانون يسمح باقتطاع جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية، بالقيمة نفسها التي تدفعها السلطة لذوي الشهداء والأسرى في سجون إسرائيل.
وخلال اللقاء أشار الرئيس الفلسطيني إلى جديته في “تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وفق ما اتفق عليه في اتفاق القاهرة الأخير، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تولي مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة”.
وتتهم الحكومة الفلسطينية حركة “حماس” بمنعها من ممارسة عملها في غزة، وهو ما نفته الحركة في أكثر من مناسبة، وأكدت استعدادها لتسليم كافة الوزرات، والمؤسسات الحكومية بالقطاع.
تجدر الإشارة تعذّر تطبيق العديد من بنود اتفاق مصالحة وطنية توصلت إليه الحركتان في القاهرة بوساطة مصرية في أكتوبر/ تشرين أول 2017، بسبب نشوب العديد من الخلافات بين الجانبين وتجدد تبادل الاتهامات.
بدوره، أكد فيرشينين عمق العلاقات الروسية – الفلسطينية، والموقف المبدئي الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب المسؤول الروسي عن تقديره لزيارة عباس المرتقبة إلى روسيا، ولقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
المصدر وكالة الأناضول.