أعلنت لجنة الأمن القومي الفرعية في الكونجرس الأمريكي، أن تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي، وذكرت خلال المؤتمر الذي عقد اليوم الأربعاء، أن تنظيم الإخوان جماعة تبنت الإرهاب نهجا لها.
وقالت لجنة الأمن القومي الفرعية في الكونجرس الأمريكي إن “تنظيم الإخوان يشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي”، مشيرةً إلى أن “تنظيم الإخوان جماعة تبنت الإرهاب” كما اعتبرت أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مجموعة فلسطينية تابعة لتنظيم الإخوان.
وأشارت اللجنة الأمريكية إلى أن “المغرب والأردن وتونس دولة داعمة لنا في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي”، لافتةً إلى أنه “علينا أن نضع جميع تنظيمات الإخوان على قائمة الإرهاب”، مفيدةً بـ”أن تنظيم الإخوان تمدد في العديد من الدول”.
وفي بيان لها ذكرت لجنة الأمن القومي الفرعية في الكونجرس، أن الهدف من جلسة الاستماع هو “النظر في خطر جماعة الإخوان على الولايات المتحدة ومصالحها وكيفية التصدي لها بفعالية”.
ولفتت اللجنة إلى أنه “تم تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول بما فيها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر”، فضلا عن إشارتها إلى قيام الولايات المتحدة بتصنيف “عدة فروع تابعة للجماعة كمنظمات إرهابية.
وكانت لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب الليبي قد صنفت الاخوان جماعة ارهابية واعلنت عن قائمة تضم حوالي 75 إسماً وكياناً غالبيتهم مرتبطين بالجماعة وصنفتهم كأفراد وكيانات مرتبطة بالارهاب المدعوم من قطر
.https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/1933370663564866/
ويتحدث في جلسة الاستماع الدكتور هيليل فرادكين من معهد هادسون، والدكتور جوناثان شانزير من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وزهدي جاسر من المنتدى الإسلامي الأمريكي للديمقراطية، ودانيال بنجامين من مركز جون سلون ديكي للتفاهم الدولي جامعة دارتموث.
وقالت لجنة الأمن في الكونغرس الأميركي ان قناة الجزيرة القطرية تدعم جماعة الاخوان المسلمين اعلامياً فيما تتلقى الجماعة حول العالم دعماً مالياً من دولتي قطر وتركيا وتقسم نفسها الى جناحين عسكري وسياسي مؤكدة بأن انقرة ترسل الاسلحة وكان من بينها كميات ضبطتها اليونان فى 2013 و 2018 .
إخوان ليبيا
وأضافت اللجنة بأن فصائل الإخوان المسلمين بدون تاريخ من العنف أو تمويل الإرهاب لا تستدعي التمحيص مشيرة بناءً على معايير وزارة الخزانة ، من المحتمل أن يكون حزب “حزب الوطن” الليبي وحزب الإصلاح اليمني. توضح الملخصات التالية الروابط الإرهابية المعروفة. لكن مراجعة الذكاء فقط هي التي يمكنها تحديد ما إذا كانت التسميات مضمونة أم لا.
وتابع : ” تحت حكم الزعيم معمر القذافي ، لم يسمح للاخوان المسلمين بالعمل علانية في ليبيا. في الواقع ، واجه أعضاء الإخوان السجن والتعذيب. لكن بعد سقوط نظام القذافي في 2011 ، عقدت جماعة الإخوان المسلمين الليبية مؤتمرها العام فى بنغازي وكان الاول منذ عقود وضم المؤتمر ضيوفاً من حزب النهضة التونسي المتصل بجماعة الإخوان ، وفرع الإخوان في سوريا ، وآخرون , بينما انضم بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين – مثل حزب العدالة والبناء إلى المشهد السياسي الليبي وأخذ آخرون يتحولون إلى دور المتشددين وأهمهم حزب الوطن ” .
وأشارت الى ان حزب الوطن يتزعمه عبدالحكيم بلحاج ورجل الدين الاخواني علي الصلابي وقبل عام 2011 ، كان الصلابي يعيش في قطر ودرس في عهد يوسف القرضاوي ويعتبر الزعيم الروحي للإخوان المسلمين اما بلحاج ، المعروف أيضاً باسم أبو عبد الله الصادق ، سبق أن قاد الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية وهي مصنفة كمجموعة إرهابية في الولايات المتحدة.
ونفذت الجماعة بحسب اللجنة ثلاث محاولات اغتيال فاشلة ضد القذافي في التسعينيات ثم فر بلحاج إلى أفغانستان حيث طوّرعلاقات وثيقة مع قادة القاعدة ورئيس حركة طالبان الملا عمر ، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال من الحكومة الليبية في عام 2002 وفي عام 2007 ، أعلن أيمن الظواهري أن جناح الجماعة الإسلامية المقاتلة قد انضم رسميًا للقاعدة
.وقد عينت وزارة الخزانة الأمريكية الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في 23 سبتمبر 2001 كجماعة ارهابية وأضاف مجلس الأمن الدولي الجماعة إلى قائمته الموحدة للكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة وفي 6 أكتوبر 2001 ثم اعتقل بلحاج عام 2004 من قبل وكالة المخابرات المركزية التي سلمته إلى ليبيا حيث تم سجنه حتى عام 2010. في أثناء احتجازه ، كان جزءاً من الجماعة الليبية المقاتلة التي أصدرت سلسلة من “المراجعات” التي رفضت ارتباطها بالقاعدة .
وأكدت اللجنة انه ومن الواضح أن هذه “المراجعات” لم تكن صادقة ، حيث مارس المسجونون من الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة العنف ضد القذافي وخالفوا عهدهم بمجرد حصولهم على الفرصة لحمل السلاح في عام 2011 وقد كان علي الصلابي الذي تفاوض مع سيف الإسلام القذافي للإفراج عن الإسلاميين المسجونين منذ عام 2007 هو الطرف فهذه المراجعات .
تؤكد اللجنة بأنه وخلال ” انتفاضة عام 2011 ” فى ليبيا ، تلقى كوادر الصلابي بنادق هجومية وقاذفات قنابل صاروخية وأسلحة صغيرة أخرى وتدريب عسكري من قطر وذهبت ثلاث شحنات على الأقل إلى الجبل الغربي حيث قاد بلحاج فرقة من المقاتلين المتمردين وبعد الإطاحة بالقذافي ، شكل الصلابي التجمع الوطني للحرية والعدالة والتنمية وهو اسم مشابه لكل من حزب العدالة والتنمية التركي وحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين في مصر. وكان هذا الحزب السياسي يهدف إلى جعل الشريعة الإسلامية أساس دستور ليبيا .
اما بلحاج ومن جانبه ، أعلن عن إطلاق حزب الوطن وفشل في الفوز بأي مقاعد في كل من انتخابات 2012 – 2014 وفى ذات الوقت ، كان يعتقد أنه يدرب أعضاء أنصار الشريعة في تونس وهي مجموعة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة ، وإيواء زعيم الجماعة أبو عياض التونسي وهناك بعض الأدلة على علاقاته النشطة مع العناصر الأخرى المرتبطة بالقاعدة داخل ليبيا .
ونوه التقرير الى انه على سبيل المثال على ذلك وفي يونيو 2015 حيث نعى بلحاج عبر حسابه على تويتر عضوين من شورى درنة هما ناصر عطية العكر وسالم دربي ، وكلاهما من كبار قادة مجلس شورى المجاهدين حيث قتلا على أيدي الموالين للدولة الإسلامية. لكن معارضتهم لخلافة أبو بكر البغدادي لا تعني انهم معتدلين وفي الواقع ، كان لـمجلسهم روابط مع تنظيم القاعدة .
فيما انضم حزب الوطن بحسب لجنة الكونغرس إلى ميليشيات إسلامية أخرى في عملية “فجر ليبيا” عام 2014 ضد الحكومة المنتخبة والمعترف بها دوليا وطردوها من طرابلس واقاموا حكومة مدعومة من قبل ليبيا فجر وقطر وتركيا فيما يتهم بلحاج ، وفقا لوكالة استخبارات عربية واحدة بجال أسلحة من خلال شركة طيران تسمى الاجنحة الليبية ولم يتم تأكيد ذلك .
ويتواجد الآن كل من الصلابي وبلحاج على قائمة تضم 59 شخصاً تتهمهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين بأن لهم صلات بالإرهاب ويتمتعون بالدعم القطري . كما يوجد في القائمة قناة النبأ التي تنشر بيانات المليشيات المؤدلجة وتبث من تركيا حيث يقيم بلحاج .
المصدر : لجنة الامن القومي بالكونغرس
الترجمة : خاص – المرصد