ليبيا – قال رئيس المكتب التنفيذي للهيئة البنغازية ، عضو جماعة الاخوان المسلمين ، علي المانع إن اجتماع البعثة الأممية مع عدد من الشخصيات التي تمثل الكيانات البنغازية في العاصمة التونسية يأتي بناء على إقتراحات من القائمين على مؤسسة التضامن الحقوقية المقربة من الجماعة بجنيف والتي تعنى بمراقبة الشأن الليبي.
المانع أشار خلال مداخلته الهاتفية عبر “قناة التناصح “أذيعت أمس الاثنين وتابعتها صحيفة المرصد إلى هناك دعوات وجهة لمجموعة كبيرة من الأعضاء السابقين في الهيئة البنغازية ليحضر منهم 4أشخاص من أصل 6 لكنهم غير مكلفين بتمثيل أهل بنغازي المهجرين،منوّها يضرورة أن يكون هناك فريق يمثل أهالي بنغازي للتفاوض بخصوص المصالحة ونقل وجهة نظر التي تعبر عن حقيقة الخلاف مع المنطقة الشرقية” .
وطالب المانع أثناء اللقاء مع بعثة الأمم المتحدة بمحاسبة المشير خليفة حفتر واصفة إياه بـ “مجرم حرب” بسبب جرائمه ضد ابناء بنغازي و درنة و غيرها من المدن الليبية،على حد قوله.
المدير التنفيذي للهيئة البنغازية أكد على أن الهيئة من دعاة قيام الدولة المدنية تحت شعار التداول السلمي على السلطة بعيد عن الحكم العسكري و الفردي.
واستنكر المانع صمت البعثة الأممية على ما اسمته بـ”الجرائم و الانتهاكات” التي حدثت في بنغازي طيلة مدة الـ4 سنوات إبتداءً من قتل الأطفال و النساء و حصار درنة و قنفوذة،معتبرا ذلك عار في جبين كل المنظمات البشرية أن ترضى بهذه الانتهاكات،على حد وصفه.
ووصف المانع البعثة الأممية بالوسيط غير النزيه كونها جاءت بعنوان فضفاض تحت مسمى “تأمين العودة الآمنة لأهالي بنغازي” بهدف الضحك على المهجرين.
قال المانع”إن كانت الأمم المتحدة جادة في مسعاها،عليها أن تثبت حسن النية بالضغط على الطرف الاخر في 6 ملفات”.
وطالب المانع البعثة الأممية بالضغط على الطرف الآخر للموافقة على 6 ملفات وهي”إطلاق المساجين الموجودين في سجون حفتر وباقي عصابته ومعرفة رفات و قبور ابنائهم في المنطقة الشرقية،ارجاع الأملاك لأصحابها المهجرين، الإفراج عن مرتبات المهجرين، تصحيح ملف السجل المدني وتمكين اهالي بنغازي من التعامل مع سجل المدني طرابلس،حل مشاكلهم المصرفية و تذليل الصعاب التي يواجهونها” ليتم بعد ذلك الحديث عن المصالحة.
وأشار المانع إلى أنه بعد الاتفاق على الملفات الـ6 السابقة سيتم عقب ذلك اختيار من يمثل هجري بنغازي في ملف المصالحة.
وفي رده على حديث عضو لجنة حكماء و اعيان بنغازي الذي رفض البيان الصادر عقب الاجتماع،أعرب المانع عن إستغرابه من حديث السعيطي لرفض البيان ،مضيفا بأن هذا الفريق تواصل مع بعثة الامم المتحدة منذ أكثر من 3 شهور بعد أكثر من 12 اجتماع اجتماع في مقر المجلس البلدي المكون من”رئيس لجنة الحكماء و الاعيان علي الساطي ,من عميد بلدية بنغازي ،رئيس لجنة الأزمة، رئيس الهيئة البنغازية،3يمثلون الشباب ،3نساء، إلى جانب أشخاص حقوقيين و قانونيين و رؤساء منظمات حقوقية و قانونية ،مستشار الفريق هو مجموعة التضامن”
ولفت المانع إلى أن العودة ستكون مشروع ختاميا لبرامج عدة سابقة و آخر خطوة في السلم،مطالبا بعد التلويح بـ”بالعودة الامنة و السليمة” قبل تنفيذ الملفات المطلوب تحقيقها.
وطمأن المانع أهالي بنغازي المهجرين في مصراته و طرابلس و باقي المدن بأنه لن تجرى المصالحة إلا بعد أن يجلس أهالي بنغازي ليختاروا من بينهم من يمثلهم و يضعوا خطوط عريضة للمصالحة،لافتا إلى ضرورة توضيح الأمر للأمم المتحدة بأن مشروع المصالحة يجب أن يتم بكامل الحقوق المطلوبة دون أن يتم الضحك على الأهالي على رأسها محاسبة مجرم الحرب حفتر و باقي الدول التي تدخلت في الشأن الليبي لصالح طرف إلى جانب غض الأمم المتحدة الطرف عن قرار مجلس الأمن بعدم دعم أطراف القتال بالسلاح لأن هناك من قاتل في بنغازي من دول أجنبية بمشاركة قوات حفتر و دعمها لوجستياً .
رئيس الهيئة البنغازية ختم مداخلته قائلا:”ثقوا و تأكدوا بأن الفريق الذي ذهب هم أباء الشهداء ومن لديه ابناء موجودين في سجون الكرامة فلا نريد أن نزايد على أحد،معربا عن بأن يفكر أهل بنغازي المهجرين بهدوء و تشحذ الهمم لوضع التصورات لهذا الملف”،مشيرا إلى الهيئة ترفع شعار كبير المصالحة في كافة المدن الليبية لكن بعد تحقيق الشروط الموضوعة ، وذلك بحسب قوله .
المرصد – متابعات