الولايات المتحدة – حذرت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء من عواقب القيود التي أعلنت إسرائيل فرضها على معبر “كرم أبو سالم” الحدودي مع قطاع غزة في إشارة إلى قرار السلطات الإسرائيلية بإغلاقه.
وفي هذا الصدد قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق” في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك: “الأمم المتحدة قلقة للغاية إزاء القيود التي فرضت على المعبر وتعليق عمليات الاستيراد والتصدير بشكل مؤقت”، وحث “حق” السلطات الإسرائيلية على التراجع عن القرار.
يذكر أن الإثنين قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “في ضوء استمرار هجمات الطائرات الورقية المحترقة”، التي تطلق من القطاع باتجاه جنوبي إسرائيل، قررت الأخيرة “إغلاق معبر كرم أبو سالم، مع استثناء دخول مواد إنسانية”دون تفاصيل.
وزعمت اسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، أن القرار يأتي “لممارسة الضغط على حركة حماس في القطاع”.
وبدوره أوضح نائب المتحدث الرسمي أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف أن “الأمم المتحدة تواصل تعاونها مع الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك مع شركاء إقليميين ودوليين ، للحد من التوتر ودعم المصالحة الفلسطينية الداخلية، وحل جميع التحديات الإنسانية”.
وأردف: “أعرب السيد ميلادينوف عن القلق من النتائج المترتبة على قرار إسرائيل تعليق عمليات الاستيراد والتصدير بشكل مؤقت، باستثناء الإمدادات الإنسانية الأساسية وقال إنه يتعين علي الجميع التراجع عن مسار المواجهة والتصعيد”.
وكان مسؤولون إسرائيليون، قالوا إن فلسطينيين أطلقوا في الأشهر الثلاث الماضية مئات الطائرات الورقية الحارقة باتجاه جنوبي إسرائيل، ما أدى إلى إحراق آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية والغابات.
تجدر الإشارة أن معبر “كرم أبو سالم” هو المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع ومن شأن إغلاقه التسبب في أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة في القطاع.
المصدر وكالة الأناضول.