العرادي : حراك لا للتمديد مشبوه و فجر ليبيا إستهدفت حلف إجرامي يشبه ” تحالف الحوثيين “

ليبيا – قال عضو المجلس الانتقالي السابق ، القيادي بجماعة الاخوان المسلمين الليبية عبدالرزاق العرادي ، ان موقفه من عملية فجر ليبيا قبل أربعة سنوات هو انها كانت عملية عسكرية أطلقتها السلطة الشرعية في البلاد، والتي لا أحد ينازعها الشرعية يومئذ وذلك لمواجهة قوة عسكرية تشكل تحالفاً إجرامياً شبيهاً بتحالف الحوثيين  وعلى عبد الله صالح  في اليمن فى اشارة منه لحفتر وكتائب القعقاع والصواعق .

وفى مقال نشره عبر شبكة الرائد الاعلامية رداً على ما قال انه ينسب له من مواقف مفبركة تجاه العملية ، نشر العرادي وهو قيادي مؤسس فى حزب العدالة والبناء ،  سرداً للأحداث التي سبقت العملية حينها بما في ذلك ما وصفها بالمحاولات الانقلابية التي قادها كل من المشير خليفة حفتر الذي وصفه بالضابط المتقاعد وكتيبتي القعقاع والصواعق ومهلة الخمسة ساعات الشهيرة التي منحتها للمؤتمر العام قبل الرحيل عندما انتهت ولايته . 

تدمير طائرة إيرباص 330 ، إحدى أكبر طائرات أسطول الخطوط الليبية فى أول أيام هجوم فجر ليبيا على مطار طرابلس الدولي – 15 يوليو 2014

وأضاف العرادي بأن عملية فجر ليبيا ، أشرفت عليها ” قيادة أركان الجيش الليبي ” وكانت هي الوحيدة الموجودة في ذلك الوقت في حين  أُطلقت العملية بعد أسابيع مما وصفها بمحاولات زعزعة الاستقرار وخلخلة عرى الدولة الليبية الضعيفة أصلا وقال : ”  كنت من فريق المواطنين الذين وقفوا إلى جانب عملية فجر ليبيا، واعتبرتُها عملية للدفاع عن السلطة الشرعية في البلد ” .

وأشار العرادي أن انقساماً ظهر بين الليبيين وبشكل حاد جدا حتى أصبحت الفجر والكرامة عنوانا لهذا الانقسام، مما ساهم في دعمه للحوار الذي كانت تقوده البعثة الأممية بحثا عن نهاية له .

وتابع ” : انحيازي العلني والواضح هو انحياز ومناصرة لشرعية المؤتمر الوطني العام ولقوات فجر ليبيا التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي ووقوفي ضد انقلاب الكرامة وبيان الخمس ساعات والكتائب التي أعلنته، كان موقفًا في مساحات عملي السياسي وفي مساحاتي الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي “.

تدمير طائرتين من طراز اليوشن ، عملاقة الشحن الجوي ، التابعة لليبية للشحن يوم 20 يوليو فى مطار طرابلس الدولي

ونوه العرادي الى ان مواقفه تلك لا تعني أنه على علاقة شخصية مع قادات “فجر ليبيا” كـ ” العقيد ” صلاح بادي الذي قال انه لم يقابله في حياته إلا مرتين لقاء لم يتخطَّ ثوانيَ السلام، ولا غيره من القادة الذين أشاد بشجاعتهم وإقدامهم مشيراً إلى ان موقفه من العملية ككل لا يعني توافقه مع قاداتها في كل آرائهم ومواقفهم وقال : “هذا لأن العملية أكبر من أن يُنحاز لها من أجل أشخاص، وهذا يعني، من باب أولى، أنني لم أكن جزءًا منها لا إعدادًا ولا تنفيذًا.

قيادات من فجر ليبيا : صلاح بادي – عمر المختار المدهوني – محمد الكيلاني – شعبان هدية ” أبوعبيدة “

وختم القيادي الاخواني مقاله عبر شبكة الرائد قائلاً : ” بعد تركي العمل السياسي في المجلس الوطني الانتقالي، لم أترك مواقفي بوصفي ليبيًّا غيورًا وحريصًا على مصلحة بلاده؛ ليبيًّا مقتنعًا أن القوة الانقلابية التي تمثلها عملية الكرامة لن تكسرها إلا قوة مضادة تمتلك نفس الأدوات. كان موقفي مثل موقف ليبيين كثر في ذلك الوقت، عبروا بالرمز والتصريح عن وقوفهم مع هذا المعسكر أو ذاك “. وذلك فى إشارة من العرادي إلى نشره صورة ” الاسد – قسورة ” عبر حسابه على موقع فيسبوك قبل ساعات من إنطلاق العملية فعلياً الأمر الذي أُعتبر معرفة مسبقة منه بها جعلته فى مرمى الاتهام . 

و فى منشور متصل بذات الموضوع نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك ، قال العرادي ان عملية الكرامة التي قادها ” اللواء المتقاعد ” خليفة بلقاسم حفتر، وما يسانده من إرهاب قامت به كتائب بقايا القذافي (القعقاع – الصواعق ) كانت وجها من أبشع أوجه الثورة المضادة وسعي القوى المرتبطة بالنظام البائد وبعض القوى الدولية إلى إعادة إنتاج نظام ديكتاتوري يعتمد الأخلاق القذافية معيارا للحكم وحاكما للتوجه ، وذلك على حد تعبيره .

العرادي : فجر ليبيا كانت لمواجهة الثورة المضادة

العرادي تابع سرد موقفه بالقول : ” هنا بدأت الثورة تعيد تشكيل نفسها لمواجهة هذا الخطر، وبدأ التنسيق بين رئاسة المؤتمر الوطني العام ورئاسة الأركان العامة بقيادة اللواء عبدالسلام جاد الله العبيدي وكتائب الثوار المنضوية تحتها، لإطلاق عملية عسكرية واسعة باسم “فجر ليبيا” لردع الكتائب المارقة، وقد نالت هذه العملية مباركة وإقرار قطاعات واسعة في المنطقة الغربية، لمواجهة تحالف إجرامي شبيه بتحالف الحوثي وعلى عبد الله صالح في اليمن ، لقد كانت العملية عسكرية تبناها المؤتمر الوطني العام تشريعا وتنفيذا، وكانت تحت المظلة القانونية والإدارية لقيادة الأركان التي تتبع قانونا للمؤتمر الوطني الذي يعد الجسم الشرعي الوحيد استناداً لحكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا بشأن انعدام مجلس النواب “.

الإخوان وحراك لا للتمديد .. الثأر القديم يتجدد ! 
حراك لا للتمديد ، حراك شعبي طالب برحيل المؤتمر بعد استقالة العديد من إعضائه وسيطرة تيار الاسلام السياسي عليه

أما حراك ” لا للتمديد  ” الذي ظهر حينها كحراك سلمي عندما ضاق الليبيون ذرعاً من تشبث المؤتمر العام والاخوان المسلمين بالسلطة وتفشي الارهاب وإنتشار المليشيات وتمويلها عبر المؤتمر  ، وتعرض عدد من القائمين عليه للإختطاف والقتل والتهجير والتغييب كما هو الحال مع مؤسس الحراك الناشط عبدالمعز بانون الذي تم إختطافه وبقي مصيره مجهولاً منذ يوليو 2014 وحتى اليوم  ، فقد وصفه العرادي بالحراك المشبوه الذي أشار إلى أنه يتخابر مع جهات أجنبية عبر غرفة عمليات إقليمية كانت تشرف على مشروع ” الثورة المضادة ”  .

آخر ظهور للناشط عبدالمعز بانون ليلة 23 يوليو 2014 فى مظاهرة منددة بعملية فجر ليبيا فى طرابلس

 

وقال : ” نشط الحراك المدعوم من قبل غرفة العمليات الإقليمية وكتائب الصواعق والقعقاع، حيث قام بالضغط على المؤتمر الوطني العام لإنهاء مهامه قبل يوم7 فبراير 2014م بالمخالفة للإعلان الدستوري وبالمخالفة لرأي المكتب القانوني لمنظمة لأمم المتحدة وبرفض المؤتمر خلع ثوب الشرعية التي ألبسه الشعب، بدأ ليل الإرهاب والإنقلاب، يضم جناحيه على صدر بلاد الشهداء، وهنا أيضا بدأت تباشير فجر ليبيا تخرج من بين تلافيف الظلام “.

اما فى ما يتعلق بطبيعة هذه الغرفة التي ربط العرادي فى منشوراته ومقاله بينها وبين المشير حفتر وكتائب القعقاع والصواعق وحراك لا للتمديد حينها ، فقال بأنها كانت غرفة عمليات أقامتها من وصفها بـ ” دول المؤامرات ” وكانت تحتوي على نوع من البشر احترفوا التآمر ولم يكن ليفت في عضدهم فشل محاولة أو عشرات المحاولات، أو أن تزهق نفس أو نفوس، هدفهم معلوم ومحدد، وله رصدت الطاقات والإمكانيات والمليارات متهما إياهم بمحاولة الانقلاب على المؤتمر الوطني فى ليبيا تكراراً لسيناريو إسقاط نظام الإخوان المنهار فى مصر ، وذلك على حد زعمه .

المرصد – متابعات

 

 

 

Shares