ليبيا – أبدى عضو المؤتمر الوطني العام محمد مرغم تطلعه إلى إنهاء ما وصفه بـ”العصر العسكري” الذي تعيشه ليبيا حالياً وتكون تركيا داعمة لقوة الحرية والديمقراطية في البلاد والمنطقة كلها.
مرغم هنأ خلال مداخلة هاتفية له عبر برنامج “حوار المساء” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد تركيا على إنتصار كا وصفها بـ”قوة الحرية والسلام” على سلسلة من تاريخ الانقلابات على حد قوله.
وإستطرد حديثه قائلاً :” السؤال لماذا يهجر أصلاً أهل بنغازي؟ الذين عانوا من العقيدة القتالية لقوة الكرامة والتي تعتبر أن الناس الذين هم أهالي المقاتلين قاتلت جزء من أهالي بنغازي واعتبرتهم أعداء بالتالي من الصعب أن يستطيع مهجري بنغازي العودة لديارهم في ضل انتصار القوة التي هجرتهم واعتبرتهم أعداء”.
ويرى أن ما أسماها بـ”العقيدة القتالية للكرامة” التي تعتبر أن جزء من مدينة بنغازي عبارة عن عدو مستهدف يجب تحطيمه وقهره، لا تمنح الطمأنينة لمهجري بنغازي للعودة في ضل وجود انتصار ما وصفها بـ”قوة حفتر والكرامة” (القوات المسلحة الليبية) .
مرغم قال إن الأمم المتحدة لم تتخذ أي موقف تجاه ما وصفها بـ” الجرائم” التي ترتكب ضد الإنسانية والتهجير الذي إستمر أكثر من 3 سنوات بل كانت تجتمع مع “حفتر (القائد العام للجيش المشير حفتر) لتمنحه الشرعية وآخرها كان إجتماع باريس الذي جعله طرف معترف به دولياً في الصراع ببنغازي على حد تعبيره.
وأضاف:”هناك ملف يجب أن تعالجه البعثة في بنغازي نفسها وهو المعتقلين في قرنادة المغيبين كيف يستطيع من يطلق سراحه أن يعود مطمئن لمنزله وأقاربه ما يزالون معتقلين في معتقلات الكرامة في المرج وقرنادة وغيرها حيث يتم تعذيبهم،هذه الملفات يجب ان تحل اولاً حتى يطمئن سكان بنغازي المهجرين” .
وأرجع تناول ملف وجود مصالحة وعودة وإتفاق بين الاطراف المتحاربة إعلامياً إلى السعي لعرقلة إجراء من إجراءات المحكمة الجنائية الدولية تجاه من أسماهم “مجرمي الحرب” في بنغازي.
وتابع قائلاً :” عدم تغيير المناصب السيادية هي إحدى النتائج الكارثية لاتفاق الصخيرات الهدف منه واضح وتم تنفيذه بالفعل فلم ينفذ أي هدف آخر من الأهداف الموجودة في الاتفاق السياسي إلا تغييب المؤتمر الوطني العام الذي بغيابه غاب الغطاء السياسي لثوار بنغازي ودرنة وهذا هو ما جعل قوات الكرامة تتقدم وتحقق الانتصارات”.
مرغم وصف حكومة الوفاق بأنها ذراع وغطاء سياسي لحفتر، موضحاً :” هم ينتظرون الوقت المناسب وحتى القوة التي تحرس الحكومة ربما هي مغرر بها ولم تفهم الصورة الحقيقية لهذه الحكومة والهدف منها و إلا لماذا يهنئ رئيس حكومة الوفاق بانتصار حفتر في بنغازي”.
وطالب كافة من وصفهم بـ “القوة المؤمنة بفبراير” وغير المقتنعة بحفتر سواء المنضمين أو غير المنضمين للإتفاق السياسي بضرورة حسم أمرهم وإداراك أن الحكومة هي خطوة من خطوات الثورة المضادة “لإجهاض ثورة فبراير” ومنعها من تحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن إدراك هذه القوة سيحل العديد من المشاكل وسيرفع الغطاء الأمني والعسكري عن هذه الحكومة التي وصفها بـ”العميلة والفاشلة”.
أما بشأن من وصفهم بـ”المهجرين من بنغازي” أكد مرغم على أنه لا حل أمامهم سوى الإتفاق فيما بينهم وتقرير مصيرهم وعدم تدخل البعثة الأممية لحل هذا الملف كما حدث بالمصالحة التي تمت بين مصراته وتاورغاء.
وختم مداخلته بقوله :”حتى يجتمع الليبين علينا أن نجمع المنضوون تحت فبراير والمؤمنون بأفكارها واهدافها قبل أن يأخذهم السيل وعلى مهجري بنغازي أن يثقوا ببعضهم وإتخاذ الحيطة والحذر من البعثة الاممية التي ليست في وارد حل مشكلة النازحين وإدانة حفتر ووقف الانتهاكات التي لا زالت مستمرة في طرابلس وبنغازي وقرنادة” على حد زعمه.