أعضاء بحراك لا للتمديد يعلنون رسمياً إحياء الحراك مجدداً ويدعون أطراف الأزمة للرحيل بحلول ديسمبر القادم

ليبيا – أصدر أعضاء ومؤسسين بحراك لا للتمديد اليوم الاربعاء بياناً نددوا فيه بتصريحات عضو جماعة الاخوان المسلمين القيادي بحزب العدالة والبناء ، عبدالرزاق العرادي التي وصف فيها الحراك بالمشبوه والمرتبط بجهات خارجية معتبرين تصريحاته تهديداً صريحاً وإعترافاً واضحاً بما تعرضوا له من إختطاف وتهجير وتهديد .

 

وفى البيان الذي تلقت صحيفة المرصد من المنسقة الاعلامية للحراك ، الناشطة إنتصار محمد ، فقد أعلن لا للتمديد عودته بدءً من اليوم إلى العمل وإعادة إحيائه للمطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى موعدها المقرر لها فى 10 ديسمبر القادم ، مؤكداً بأن أعراض ما وصفه بـ ” مرض التشبث بالسلطة ” قد بدأت بالظهور مجدداً ما يستدعي عودة الحراك كحراك شعبي ضاغط الى الواجهة .

وأكد الحراك بأن نشاطه سيكون سلمياُ كما كان وان مطالبه هو رحيل الجهات المتصارعة على السلطة واصفاً هذه الجهات بالطغمة الفاسدة مؤكداً على حق الشعب فى إعادة القرار له وتقرير مصيره عبر الانتخابات فى ظل فشل هذه الاجسام وتفشي الفساد والنهب وإنهيار الوضع الاقتصادي .

وفى مايلي النص الحرفي الكامل للبيان :

بيان حراك لا للتمديد بشأن تصريحات عضو جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية عبدالرزاق العرادي

 

تابع أعضاء حراك لا للتمديد بقلق واستغراب بالغين التصريحات الصادرة يوم الاثنين الماضي عن عضو جماعة الاخوان المسلمين الارهابية وعضو حزب العدالة والبناء التابع لها عبدالرزاق العرادي بشأن الحراك وإذ نحمّل المعني كامل المسؤولية عن السلامة الشخصية والجسدية والمعنوية نتاج تصريحاته نود أن نؤكد على جملة من الحقائق .

أولاً – إن حراك لا للتمديد ومنذ إنتخاب مجلس النواب فى يونيو 2014 قد إنفض لزوال سبب وجوده وهو انتخاب سلطة جديدة للبلاد عوضاً عن تلك ممثلة فى المؤتمر العام المنتهية ولايته والذي طالبنا برحيله بكل سلمية فواجه جموع الشعب الليبي بالرصاص والمدافع وإحراق البلاد عن بكرة أبيها .

ثانيا – يؤكد الحراك أن عدداً كبيراً من مؤسسيه لم يعودوا اليوم من بين صفوفه لعدة أسباب منها الامني ومنها الاجتماعي ومنها من أظطررنا لابعاده عنّا والابتعاد عنه عندما ثبت بأنه من ضعاف النفوس وباع ذمته ومبادئه مقابل ثمن بخس إشتراه به من كانوا يوماً خصوماً له وللشعب عندما اختاروا طريق العنف والرصاص .

ثالثا – أن تصريحات المدعو عبدالرزاق العرادي اللامسؤولة ووصمه لحراك لا للتمديد بالعمالة والتخابر مع الاجنبي ، وهي تهمة عقوبتها الموت ، تعد دليلاً وسابقة تحريضية خطيرة تدل على مدى تورط المعني وجماعته فى إستهداف اعضاء الحراك بالتهجير والخطف والتهديد وعلى رأسهم المناضل المختطف عبدالمعز بانون فك الله أسره ، كما أننا نحمل العرادي وحزبه وجماعته كامل المسؤولية عن اختطاف بانون بناءً على تصريحاته الاخيرة .

رابعا – أن حراك لا لتمديد كان حراكاً سلمياً شعبياً بحت ولم يرتبط بأي طرف مسلح او عسكري نظامياً كان او غير نظامي ولطالما تمسك بالمسار السلمي وبالدستور وكان مطلبه الاساسي التمسك بالمواعيد المحددة فى الاعلان الدستوري لرحيل ذلك المؤتمر الهجين الذي لازال جاثماً على صدور الليبيين وان اختلف اسمه ، وهذا فى حد ذاته ينسف كل الادعاءات التي ساقها العرادي فى معرض اتهامه الجائر والفاجر فى الخصومة مع الحراك .

خامساً – ان اتهام العرادي لشابات وشبان الحراك بالعمالة وتلقي الاموال من الاجنبي مردود عليه بحجة دامغة الا وهي ان العديد من أعضائه ومؤسسيه يعانون اليوم ضنك العيش فى مهاجرهم بالداخل والخارج مجبرين على ترك مدنهم وقراهم منذ سنة 2014 بسبب الالة الحربية الهمجية التي يدعي العرادي وجماعته شرعيتها ومشروعيتها وهي فى حقيقتها ليست سوى عصابة اجرامية أحرقت الحرث واهلكت الضرع بغطاء سياسي إخواني .

سادساً – اننا نتابع وعن كثب الحراك الشعبي العفوي فى شوارع طرابلس ضد طغيان الطغمة الفاسدة التي أزكمت رائحتها ومليشياتها الأنوف تحت غطاء اسمه الوفاق وهو فى حقيقته ليس سوى امتداداً لعصابة فجر ليبيا الانقلابية ، عليه فأننا نعلن دعمنا التام للشباب الغاضب الذي خرج للشوارع غاضباً وقد بدء الجوع يدق الابواب وانهارت الظروف المعيشية وانعدمت الخدمات ليعلنها مدوية للعالم اجمع بأن اللعبة قد انتهت كما لا يفوتنا توجيه أسمى آيات التقدير والتثمين لموقف بلدية حي الاندلس المشرف بشأن دعوته للتظاهر والتعبير سلمياً بما يحفظ الاملاك العامة والخاصة ويعيد للمواطن كرامته التي سرقها لصوص الاوطان والاموال .

سابعا – نثمن عالياً الموقف الاخير للمبعوث غسان سلامة الذي اعلنه الاثنين بمجلس الامن وترجم خلاله مايعانيه الشعب الليبي من عذابات وضنك العيش وقلة الحيلة بسبب المماطلين المتشبثين بالسلطة على مختلف مشاربهم ونؤكد بأن الساعة قد دقت لرحيل الطغمة الفاسدة عبر اقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 10 ديسمبر 2018 .

ثامناً – وقد خرجت الافاعي مجدداً من جحورها اليوم ونعقت غربان الخراب من فوق رؤوسها كما جاء فى التصريحات والمواقف الاخيرة لرموز العصابة الانقلابية سابقاً ، شركاء الطغمة الفاسدة لاحقاً ، ولأن أعراض مرض التمسك بالسلطة قد ظهرت مجدداً ولاحت فى أفق الوطن بشكل أعمق وأشد وطأة ، فأننا نعلن اليوم الاربعاء الموافق 18 يوليو 2018 عن إعادة إحياء حراك لا للتمديد سلمياً حتى رحيل الطغمة بكل صورها وأشكالها وتمظهراتها ومسمياتها ورموزها ، تنفيذية كانت أم تشريعية او مؤسسات مالية وأمنية مليشياوية مغتصبة للسلطة والسلاح والمال بحكم الأمر الواقع الذي فرضه المجتمع الدولي عبر اتفاق الصخيرات .

تاسعاً – ندعو كأعضاء مؤسسين فى حراك لا للتمديد كافة أعضاء الحراك السابقين الى لملمة شتاتهم مجدداً للملمة شتات الوطن واخراجه من بين أيدي الطغمة الفاسدة الى صندوق الانتخاب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وذلك لأن صوت حراكنا السلمي قد أوجع ولازال تلك الافاعي حتى خرجت مجدداً من جحورها تتوعد بالسم الزعاف واماطت اللثام عن وجهها القبيح الذي لم ولن ينساه وصنيعها الليبيون أبد الدهر ، كما نؤكد لعموم المواطنين ان الحراك لا يقف عند شخص او مجموعة اشخاص وان باب الالتحاق بنا مفتوح دون قيد او شرط سوى التقيد بمبادئنا التي تمسكنا بها سابقاً ودفعنا اثمانها ولازلنا كذلك ولا نطلب نظيراً لا جزاءً ولا شكوراً .

عاشراً وأخيراً – نؤكد بأننا كاعضاء من حراك لا لتمديد كان هدفنا وحراكنا وسيكون حراكاً شعبياً سلمياً شعاره وديدنه هو الاحتكام لصندوق الانتخابات وللمسار الديمقراطي ، مؤمناً بحق بلاده فى العيش فى أمن وسلام وبارادة مواطنيه الحرة فى تقرير مصيرهم اسوة بشعوب العالم ، ولذلك فأننا ومن داخل الوطن نعلنها مدوية للجميع بأننا لازلنا هنا ومن هنا نعلن الانطلاقة والعودة بمطالب واضحة وجلية يطالب بها كل وطني شريف والشمس فى كبد السماء ، لا من غرف المؤامرات السوداء فى الدوحة وإسطنبول .

18 يوليو 2018

Shares