ليبيا – قال مفتي المؤتمر العام الصادق الغرياني إن ظهور الرشوة بين الناس تعد من الكبائر وعلامة من علامات اضمحلال الأمة وسقوطها،
الغرياني لفت خلال إستضافته عبر برنامج ” الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الاربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن الرشوة لها وجوه عديدة لا يمكن حصرها ومنها تفريط أي شخص له منصب بالدولة في حق من حقوق الوطن أو قام بتمكين الأجنبي من بلاده مقابل صفقة تحققت إما أن تكون بتحويل أموال لحسابه أو بتعيينه بمنصب ما.
وتابع قائلاً :” الرشوة معناها المصانعة وهي أن تصنع لي لأصنع لك وبأن أعطيك وثيقة لتسليم ليبيا في اتفاق سياسي الصفقة التي عملت في بلادنا هي صفقة كانت نكبة على البلاد ومصانعه ظالمة منحوهم الوطن كله مقابل ثمن بخس لا قيمة له ونحن نرى ما تعيشه البلاد عقب هذه الصفقة الخاسرة”.
وإعتبر أن الصفقة التي تم بها بيع الوطن “للأجنبي” على حد قوله نتج عنها تداعيات عديدة منها ما تشهده البلاد من إنقطاع للكهرباء، معلقاً على إجتماع الدول الأوروبية في روما منذ أسيبوعين بأنهم بحثوا مصير ليبيا وقرروا كل ما يتعلق بمستقبلها كملف النفط ومسألة الإنتخابات والدستور.
اضاف :” واجتمعوا أيضاً في فرنسا وقالو بأن الانتخابات في آخر العام ومن ثم اجتمعت كل الأطراف ولم يغيب عنها إلا العنصر الوطني وليس هناك مسؤول من ليبيا هل هناك احتقار بعد هذا الاحتقار ؟!! وقرروا ما قرروا هل هناك ضياع بعد هذا الضياع البلد أضاعوها بهذه الصفقة الخاسرة والتي اقل ما توصف بها بأنه صفقة رشوة وسحت”.
كما أشار إلى وجود انتقائية من قبل القضاء في النظر للقضايا، كاشفاً عن وجود آلاف القضايا الجوهرية التي مازالت معطلة ولم يتم النظر بها والمتعلقة بجرائم دمرت ليبيا سواء أكانت أمنية ومالية.
وإستطرد حديثه قائلاً :” قادة الثوار الذين كان لهم وزن و قوة وهيبة هؤلاء أيضاً تم رشوتهم بأنواع الرشاوى المختلفة منهم من عينوه في السلك الدبلوماسي ومنهم من بعثوه ليقيم في سويسرا وتركيا أو مصر وتكفلوا بمصروفات إقامته هو وعائلته بالخارج”.