ليبيا – أعرب مندوب ليبيا السابق بالامم المتحدة ابراهيم الدباشي عن استغرابه من اصرار تنظيم الاخوان المسلمين على الاستفتاء على مشروع الدستور والتستر على عيوبه، والتى منها ما يتعلق بمعارضته لاحكام الشريعة الاسلامية، رغم ادعاء التنظيم وحزبه (العدالة والبناء) ان مرجعيتهم إسلامية.
الدباشي أوضح في تدوينة على صفحته الشخصية على موقع “فيس بوك” اليوم الخميس بأن موقف التنظيم هذا لا يمكن فهمه الا بشيء واحد وهو الرغبة الجامحة في تمديد بقائهم في السلطة ومفاصل الدولة أطول فترة ممكنة، مرجعاً ذلك لقناعتهم بتبخر قاعدتهم الشعبية واستحالة حصولهم على أي نجاح ذَا قيمة في أي انتخابات مُقبلة.
وتابع قائلاً :” بقراءة بسيطة في النتائج المحتملة للاستفتاء على مشروع الدستور يتضح أن اعتماد الدستور في شهر سبتمبر يعطي الفرصة للاجهزة الحالية للاستمرار الى بداية شهر اغسطس 2019 وفقاً للمادة 183 منه”.
وقال:” اما رفض الدستور ثم تعديله والموافقة عليه في استفتاء جديد فيعني استمرار الاجهزة الحالية الى اكتوبر 2019 واذا تكرر رفض مشروع الدستور في الاستفتاء الثاني فمن غير الواضح ما هو الإجراء اللاحق وسيستمر الانقسام السياسي والصراع على السلطة وتبقى الاجهزة القائمة الى ما لا نهاية”.
واكد الدباشي على أن استبعاد الاستفتاء والاتفاق على اجراء الانتخابات يوم 10 ديسمبر وفق مخرجات باريس، وعلى أساس الإعلان الدستوري وتعديلاته، ومقترحات لجنة فبراير، وقرار مجلس النواب رقم 5 لسنة 2014 بشأن انتخاب رئيس الدولة، فان البلاد ستوفر مبالغ كبيرة كانت ستصرف على الاستفتاءات والمرتبات، وترحل جميع الاجهزة الحالية، التي تتنازع الشرعية الغائبة، في شهر ديسمبر القادم.
وختم مندوب ليبيا السابق بالامم المتحدة على ان الاستفتاء على مشروع الدستور قبل الانتخابات مفيد لكل المتمسكين بالسلطة بغض النظر عن نتيجته، متوقعاً بان يتم التوافق عليه قريباً.
المرصد – متابعات