ليبيا – أعرب وزير المالية د .اسامة سعد حماد عن المه وحزنه جراء ما وصل اليه الوضع السياسي في البلاد نتيجة التعنت والتمسك بالمصالح الجهوية والحزبية الضيقة التي قال أنها تكاد ان تضيع الوطن بما صنعت ايدي ابنائه ، فضلاً عن التدخلات الاقليمية والدولية .
واشار حماد فى بيان له مساء الجمعة رداً على مطالبته بالانسحاب من حكومة الوفاق من قبل عضو الرئاسي المنسحب فتحي المجبري والمنقطع علي القطراني وعدد من نواب المنطقة الشرقية ، ان الحاق بركب الوفاق كان بالنسبة له موقف وتضحية من اجل الوطن وتغليب المصلحة العليا ومن باب تحمل الامانة .
واكد حماد حرصه على الحفاظ على وحدة التراب الليبي والاهداف النبيلة ” رغم كل التحديات علما ان التحدي كان كبيرا ولكن الاصرار والامل كان اكبر “.
وحول الأمور المالية ، اوضح حماد قائلاً : ” لقد انجزنا الترتيبات المالية لعام 2017 وعملنا على تنفيذها رغم ما صاحبها من عوائق بعضها كان متعمدا والبعض الاخر كان خارج عن الارادة وان لغة الارقام هي الاصدق من البيانات المسترسلة التي تدغدغ مشاعر المواطن ” .
ورفض حماد في معرض تعليقه , تصنيف الليبين وقال : ” لم نفرق بين المناطق وكنا ننظر لكامل التراب الليبي والليبين على حد سواء وحدة واحدة وحاولنا جاهدين ان نجعل من وزارة المالية قاطرة تعبر عليها مؤسسات الدولة نحو الاندماج وازالة التشتت والتمزق ونجحنا في بعض المحاولات وفشلنا في الاخرى , لم تكن الظروف سهلة وبسيطة . ولكن الارادة والعزيمة للسير قدما نحو الهدف الأسمى الا وهو الحفاظ على ليبيا الواحدة الموحدة ” .
وعبر حماد عن ثقتة بالله في النجاح للوصول رغم كل الصعاب الى تكوين حكومة وطنية تمثل ارادة كامل ابناء الشعب الليبي داعياً كافة الاطراف لتغليب مصلحة الوطن والمضي قدما وفقا لما اقر باتفاق باريس والتاكيد على انجاز الاستحقاق الانتخابي وفقا لقواعد دستورية عادلة وانتاج حكومة وطنية تمثل ارادة حقيقية لكافة الليبيين .
المرصد – متابعات