ليبيا – أوضح رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بأن مشكلة الكهرباء لها جوانب فنية وإدارية ومالية وتحدث عن الحلول العاجلة والاستراتيجية لتجاوز الازمة، وذلك في حضور كل من رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء عبد المجيد حمزة، والمدير التنفيذي للشركة علي ساسي.
السراج تناول في بداية حديثه موضوع طرح الأحمال، مؤكداً بأنه دون تعاون جميع المناطق والبلديات وتنفيذها لتعليمات الشركة العامة للكهرباء فالمشكلة ستتفاقم، وقد يتسبب عدم التعاون في انهيار كامل للشبكة ، مطالباً جميع المناطق التي لم تستجب لتعليمات طرح الأحمال بأن تبادر بالاستجابة والا سيتم نشر أسماء تلك المناطق وحتى تعرف الحقيقة بكل شفافية.
من ناحية أخرى تحدث السراج عن دور ديوان المحاسبة في المشكلة الحالية والتي لم تكن لتحدث حسب تصريحه لو تم تنفيذ مشاريع المحطات التي تقدمت بها الشركة العامة للكهرباء بصفة عاجلة منذ عام مضى وكانت بسعة 1300 ميجا وات، حيث تم إيقاف الإجراءات من قبل الديوان بحجة أن التمويل يأتي عن طريق صندوق الاستثمار الداخلي بطريقة الصكوك، وكانت وجهة نظره بأن الأموال تخص الأجيال القادمة ولا يجب استعمالها.
وقال إن التمويل لم يكن مخالفاً لنصوص ولوائح واختصاصات صندوق الاستثمار الداخلي، مضيفاً إنه لو بت الديوان في هذا الأمر أثناء عرضه منذ سنة لكانت المحطات جاهزة للعمل الأن، ولتجنبنا المعاناة الحالية.
وقال إن دول كثيرة تبحث باستمرار عن أدوات تمويل داخلية للتغلب على ما تواجهه من أزمات ، مطالباً كافة الجهات سواء أكانت رقابية أو محاسبية بالتعاون مع الحكومة، معلناً أن هناك محاولة لاستكمال هذا التمويل عن طريق صندوق الجهاد وعن طريق صرف مخصصات الشركة العامة للكهرباء من الباب الثالث.
وقال السراج إن العمل لم يتوقف والشغل مستمر لحل الازمة، وأعلن أنه تم حل مشكلة الغاز بالنسبة لمحطة الزويتينة وسيتم استكمال تزويدها بالغاز خلال اليومين القادمين وهذا سينتج مابين 200 و250 ميجا وات، وبذلك ستدخل الشبكة وتخفف من المعاناة في المنطقة الغربية.
وتطرق رئيس المجلس الرئاسي إلى محطة اوباري التي كانت في مراحلها النهائية ، قائلاً لولا المشاكل الأمنية التي وقعت لكان لدينا حالياً 600 ميجا .
وأعلن السراج بأنه تم التفاوض مع الشركة الألمانية للعودة لاستئناف عملها واستكمال المشروع ، كما أن هناك تفاوضاً مع الشركة التركية، آملاً بسماع أخبار طيبة خلال الأيام القريبة القادمة.
وجدد طلبه من كافة المناطق والبلديات بالتعاون في طرح الأحمال محذراً من أن عدم تنفيذ تعليمات الشركة العامة للكهرباء سيعطي الفرصة للمناطق والبلديات الأخرى بمنع طرح الأحمال هم ايضاً، وبما يؤدي إلى انهيار الشبكة.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء على الأسباب التي سردها السراج والتي تقف وراء الازمة الحالية ، مضيفاً :” خروج محطة الخمس بعد تعرضها لحريق أوقف مساهماتها “.
وفند حمزة ما يثار على شبكات التواصل الاجتماعي من مزاعم ، بمد الجزائر بالطاقة، قائلاً إنه من المستحيل أن يحدث ذلك لأنه لا يوجد رابط كهربائي بين البلدين.
وشرح المدير التنفيذي للشركة الجوانب الفنية للمشكلة، وتعرض لقضية الجباية وما تواجهه الشركة من مصاعب في هذا الجانب.
وعقب السراج على الشروح وما عرضه مسؤولي الشركة بالقول إن المواطن غير معني بالتفاصيل الفنية بل يريد نتائج ؛ كما إن هذه ليست الردود التي ينتظرها ، وقال :” يجب البدء السريع للربط الكهربائي مع دول الجوار التي لديها فائض وحتى الدول الأوروبية إن أمكن مؤكداً إن المطلوب هو العمل المستمر لتخفيف المعاناة عن المواطن”.