حماس .. تعلن اتفاقاً مع إسرائيل بشأن عودة التهدئة في قطاع غزة

غزة – أفادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت إلى أنها وافقت على تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة بعد يوم من اشتباكات حدودية أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وأربعة فلسطينيين.

حيث أحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على نبأ التهدئة لكن متحدثة قالت إنه لا يوجد نشاط معلوم للجيش في المنطقة ولم ترد تقارير عن حدوث اضطرابات حتى صباح يوم السبت.

يذكر أن مسلحون فلسطينيون قتلوا جنديا إسرائيليا أمس الجمعة وشن الجيش الإسرائيلي عشرات الضربات مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى فلسطينيين بينهم ثلاثة من مقاتلي حماس. وأصيب ما لا يقل عن 120 من سكان غزة.

وفي هذا الصدد قال فوزي برهوم المتحدث الرسمي باسم حركة حماس “بجهود مصرية وأممية تم التوصل للعودة للحالة السابقة من التهدئة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية”.

ونادراً ما تعلق الحكومة والجيش في إسرائيل على اتفاقات التهدئة في القطاع لكن متحدثة عسكرية قالت إن حياة المدنيين في المناطق المتاخمة لغزة ينبغي أن تعود إلى طبيعتها، وأضافت “لم تصدر تعليمات (خاصة) للناس”.

وذكر متحدث باسم الجيش أن هذا أول جندي إسرائيلي يقتل في غزة منذ حرب عام 2014 بين إسرائيل وحماس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ودباباته تمكنت خلال تصاعد القتال الأخير الذي استمر لساعات، من إصابة 68 هدفا لحماس ودمرت مباني وبنية أساسية ”وأبطلت قدرات عسكرية كبيرة وأخرى في مجال القيادة والتحكم“.

وقال مسؤول فلسطيني لرويترز إن مسؤولين أمنيين مصريين ودبلوماسيا من دولة أخرى لم يذكر اسمها أجروا اتصالات مع حماس وإسرائيل في محاولة لإعادة التهدئة والحيلولة دون تدهور الموقف، وإذا تأكدت التهدئة فإنها ستكون ثالث وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس يتم بوساطة مصرية هذا العام.

الجدير بالذكر ظل التوتر محتدماً إثر اشتباكات أسبوعية على الحدود بين إسرائيل وغزة منذ شهور وقتل ما لا يقل عن 140 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات تشهدها الحدود كل يوم جمعة منذ مارس آذار.

وعلى صعيد متصل أفاد منظمو الاحتجاجات إلى أن الهدف منها هو الضغط لتحقيق مطالب مثل العودة إلى الأراضي التي قامت عليها إسرائيل عام 1948 وتخفيف الحصار على القطاع.

وتقول إسرائيل إن حماس تنظم المظاهرات التي تعرف باسم “مسيرة العودة الكبرى” حتى تكون غطاء لهجمات يشنها مسلحون عبر الحدود. وتنفي حماس ذلك.

يذكر أن يأتي تصاعد العنف فيما تنحسر آمال الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ومع تعثر محادثات السلام. وتفرض إسرائيل منذ 12 عاما عقوبات اقتصادية على قطاع غزة الذي يعيش فيه مليونا نسمة يعتمد أغلبهم على المساعدات الخارجية.

 

المصدر رويترز.

Shares