عماري يتهم مصر بالوقوف وراء مزاعم محامي الجغبوب.. وشلقم يرد

ليبيا – دان عضو المجلس الرئاسي محمد عماري زايد أمس الجمعة ما قام به محامي مصري مغمور برفع قضية بشأن المطالبة بضم واحة الجغبوب الليبية للاراضي المصرية ، مدعياً أن السلطات المصرية تقف وراء هذه المحاولة لضم أرض ليبية إليها وصفاً اياها بـ” محاولة سافرة للتعدي على سيادة ليبيا عبر رفع دعاوى بحجة تبعية تلك الأراضي لمصر” على حد زعمه.

عماري زايد قال في بيان رسمي ممهور بتوقيعه إطلعت عليه المرصد إن السلطات المصرية ما فتئت تروج قديما وحديثا لتبعية تلك الأراضي الليبية إليها بتحريك أدواتها من إعلام تابع ومحاكم مسيسة مستغلة تواطؤ بعض الليبيين معها الذين ارتضوا أن يكونوا تبعاً في الوقت الذي يتظاهر فيه من وصفهم بـ”هؤلاء التبع” بحرصهم على مصلحة الوطن ونبذهم للتدخل الأجنبي وصون أراضيه.

وقال عضو المجلس الرئاسي :” أن هذه المحاولات المصرية تضع تساؤلات مهمة عن من يوالي تلك السلطات التي جعلها حليفاً حاكماً له ، فهل سينحاز هؤلاء للوطن ويرفضون هذا العدوان أم أنهم سيرضون بالذل والهوان أمام من ينهش أرض ليبيا؟” حسب تعبيره.

وطالب عماري زايد ما وصفه بـ”الإعلام الوطني” التنبيه لمخاطر هذه الخطوة وفضح الموالين والتابعين للسلطات المصرية وحشد الرأي العام ضده.

وتابع قائلاً :” هل سنرى إعلام الفتنة والتحريض والتضليل الذي هاج وماج بعد فبركته لأخبار التدخل الأجنبي سينافح عن أرض الوطن أمام نوايا الاحتلال الصريح أم أنه خلع ربقة الوطنية إلى غير رجعة وما مزايداته عن سيادة الوطن وحمايته إلا محاولات رخيصة لتوظيفها لمصلحة من يموله ويحركه؟”.

عضو المجلس الرئاسي طالب المجتمع لدولي بصفته الراعي للإتفاق السياسي الليبي بالوقوف أمام هذا الخطوة الخطيرة وإيقاف العبث بالأراضي الليبية.

شلقم يرد

ومن جانبه كتب مندوب ليبيا السبق في الامم المتحد عبدالرحمن شلقم مقالى في هذا الشأن بعنوان ” الجغبوب التي بها يطالبون” موضحاً أن المحامون يأكلون من عرق السنتهم وأن الالسنة تحتاج الى ما وصفه بـ” التشحيم” وخاصةً بالنسبة للصغار منهم في اشارة منه للمحامي المصري الذي رفع قضية أمام محكمة مصرية محلية بشأن الجغبوب ، معتبراً أن ما قام به مجرد قنبلة دخانية لكتابة اسمه فقط.

شلقم أكد في مقالته التى اطلعت عليها صحيفة المرصد الحدود بين الدول  خطوطها مقدسة ليس على البر فقط  ولكن على البحر ايضاً ، ضارباً عدة أمثلة بشأن القضايا التى ربحتها ليبيا أمام المحاكم الدولية ذات الاختصاص وليس المحاكم المحلية ومنها قضية أوزو وقضية الجرف القاري المشترك مع تونس .

وتابع شلقم قائلاً :” موضوع الجغبوب اثاره العديد من الكتاب المصريين منذ زمن وخاصة جمال حمدان ، لكن ما ذكره نُظر اليه على انه كلام تاريخي رغبوي ولا اساساس قانوني له ولايستحق الاهتمام ، مبيناً أن كل ما يستطيعه هذا المحامي هو أن يتم تداول اسمه على صفحات الجرائد المصرية ، وذلك هو ـ القراصو ـ الذي يرطب لسانه ، وينشر اسمه ارجو من كل الاخوة ان لايكونوا جزءاً من الشحم للسان هذا المحام المغمور “.

وكشف شلقم على أن ليبيا لديها افضل لجنة حدود في الوطن العربي وافريقيا ، وقد عملت مع النيجر ومع الجزائر ومع مالطا ، مطالباً بتفعيل هذه اللجنة وضم كل الاطراف المدنية والعسكرية ذات العلاقة فيها.

واختتم شلقم مقالته قائلاً :” رغم ذلك اقول علينا ان لا نستهين بالامر من الناحية ( الرسمية ) وليس الاعلامية ، لجنة الحدود هي المناط بها هذه الامور ، وانصح بالتواصل مع بشير السفساف الضابط البحري ، ومحمد لاكريه ضابط في القوات البرية ومعهم آخرون كانوا من الفاعلين في لجنة الحدود “.

 

Shares