القدس – نددت الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد باقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك.
وأفادت وزارة الخارجية في بيان صحفي إلى أن “تلك الاقتحامات تأتي ضمن خطط وسياسات حكومية إسرائيلية لتهويد البلدة القديمة بالقدس ومحيطها وبصورة خاصة المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى”، لافتة إلى أن تلك السياسات تأتي “ترويجا لقرارات سياسية إسرائيلية خطيرة تمس بالمسجد الأقصى ومكانته”.
كما طالبت الخارجية الفلسطينية لـ”تحرك عاجل من منظمة التعاون الإسلامي لوقف المخططات المستمرة الهادفة إلى تطويع العرب للقبول بالتغيرات التدريجية التي تفرض في المسجد الأقصى تمهيدا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم”.
يذكر أن صباح اليوم الأحد اقتحم أكثر من ألف مستوطن إسرائيلي باحات ومرافق المسجد الأقصى، بحماية قوات الشرطة، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية.
وبدوره، أفاد المسؤول الإعلامي في دائرة الأوقاف الفلسطينية فراس الدبس في حديث للأناضول، أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت الأقصى قبل اقتحامات المستوطنين، وشرعت بتنفيذ حملة تمشيط، وتفتيش داخله، وانتشرت في باحاته المختلفة بشكل واسع.
وأشار الدبس إلى أن القوات الإسرائيلية منعت مدير التعليم الشرعي في الأوقاف، الدكتور ناجح بكيرات من دخول الأقصى، كما منعت المصلين من الدخول إليه من كافة الأبواب، إلا بعد احتجاز بطاقاتهم الشخصية.
يذكر أن ما تسمى بـ”منظمات الهيكل” دعت عبر مواقعها الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي أنصارها وجمهور المستوطنين إلى “أوسع مشاركة” في اقتحامات المسجد الأقصى لإقامة طقوس وصلوات تلمودية، خاصة بذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، في حين دعت مختلف القوى والمؤسسات المقدسية المواطنين إلى شد الرحال، والتوجه إلى الإقصى للتصدي لعصابات المستوطنين.
المصدر وكالة الاناضول.