صنعاء – سجل الريال اليمني أمس السبت انهياراً جديداً أمام العملات الأجنية وسط حالة من الغضب بين مصرفيين.
وفي هذا الصدد قال أحمد عبدالجليل وهو صراف في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد، للأناضول إن سعر الدولار الواحد وصل في مصارف عدن إلى 505 ريالات يمنية بينما وصل سعر الريال السعودي إلى 133.5 ريال يمني.
وعزا ارتفاع سعر الصرف خلال اليومين الماضيين إلى زيادة الطلب على النقد الأجنبي بالإضافة إلى ما اعتبره “تخبطا في السياسة الاقتصادية” للبنك المركزي.
يذكر أن انتقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن في سبتمبر/أيلول 2016 ومنذ ذلك الوقت تجرى من هناك معظم العمليات التجارية واستيراد السلع، وكان الريال اليمني انهار، مطلع العام الماضي ووصل إلى أدنى مستوى أمام الدولار الذي سجل 510 ريالات في عدن؛ ما انعكس على ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية.
يُشار إلى أنها تدخلت السعودية في يناير/كانون الثاني الماضي، لإنقاذ الريال اليمني ووقف انهياره؛ حيث أودعت في حساب البنك المركزي اليمني ملياري دولار ليشهد الريال اليمني تحسناً طفيفاً ويتراجع الدولار إلى 480 ريالاً، وفي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) منذ 2014، وصل سعر الدولار اليوم السبت، إلى 499 ريالاً، بينما وصل سعر الريال السعودي إلى 132.5 ريال في محلات الصرافة، وهو أعلى سعر منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
ووفق حمود علي، وهو موظف مصرفي في أحد البنوك التجارية، فإن الانهيار القياسي للريال اليمني جرى بسبب ما اعتبره “عجز” البنك المركزي عن وضع أي حلول لتعافي العملة المحلية.
وقال: “البنك يجتمع بالصرافين والبنوك التجارية، ويخبرهم بأنه سيبدأ التعامل بالوديعة السعودية، لكنه حتى اليوم لم يصدق ولا مرة واحدة فيما يقوله”.
وحاولت “الأناضول” الحصول على تعليق من الإدارة الإعلامية للبنك المركزي، لكنها لم تتلق رداً، كما حدد البنك المركزي السعر الرسمي للدولار بـ381 و99 للريال السعودي.
المصدر وكالة الأناضول.