روما – استنكرت الخارجية الإيطالية عزم الحكومة النمساوية طرح مشروع قانون لمنح جنسيتها إلى الأقلية الناطقة بالألمانية من أصل نمساوي شمالي البلاد، معتبرة ذلك “مبادرةً عدائيةً”.
يذكر أن صحف نمساوية كانت أفادت إلى أن الحكومة ستعرض على البرلمان في سبتمبر/أيلول المقبل مشروع قانون يهدف إلى منح الجنسية النمساوية للمواطنين الإيطاليين الناطقين بالألمانية في مقاطعة بولتسانو (شمال).
ونوهت الوزارة في بيان لها اليوم الإثنين إلى أن الخطوة تعتبر “مبادرة غير مناسبة ومعادية إلى حد كبير مع الأخذ في الاعتبار أن النمسا الرئيس الدوري الحالي للاتحاد الأوروبي لستة أشهر حتى نهاية العام الجاري”، لافتاً إلى أن “وزير الشؤون الخارجية إنزو موافيرو ميلانيزي، كلف السفير الإيطالي في فيينا، سيرجو باربانتي، بطلب توضيحات من السلطات النمساوية المختصة حول هذه الخطوة”.
وأضاف إلى أن “وفي موازاة ذلك ستطلب الوزارة من السفارة النمساوية في روما نفس التوضيحات”.
الجدير بالذكر أن الحكومة النمساوية المكونة من تحالف اليمين المتطرف واليمين، برئاسة “سيباستيان كورتس”، التي تولت السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أدرجت في برنامجها منح الجنسية النمساوية للأقلية من أصل نمساوي الناطقة بالألمانية في إيطاليا.
يُشار إلى أن يعيش نحو 314 ألف شخص من أصول نمساوية ناطقين بالألمانية كلغة أم، في مقاطعة بولسانو المتمتعة بالحكم الذاتي من أصل عدد السكان البالغ 505 ألف نسمة، حسب الإحصاء الرسمي الأخير لعام 2011، وتعد الألمانية لغة رسمية في المقاطعة إلى جانب الإيطالية.
يذكر أن رئيس البرلمان الأوروبي أنتونيو تاياني، اعتبر بداية العام الجاري أن قرار فيينا منح الجنسية على أساس عرقي “خطوة غير واقعية ولا تبعث على الارتياح بعدما انتهت أوروبا من زمن القوميات”.
المصدر وكالة الأناضول.