باريس – ما زالت ظروف وفاة الممثلة السورية المعارضة مي سكاف في باريس غامضة بانتظار الفحص الطبي الذي تجريه الجهات الفرنسية.
وفي هذا الجانب أشار الممثل السوري فارس الحلو اليوم الثلاثاء إلى أن الشرطة الفرنسية فتحت تحقيقا في وفاة الممثلة مي سكاف التي فارقت الحياة أمس الاثنين في مدينة باريس وقال مقربون منها إن وفاتها تمت في “ظروف غامضة”.
وجاء ذلك في منشور كتبه الحلو على صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك” وقال فيه إنه على الرغم من أن الاحتمال الأساسي هو أن تكون وفاة سكاف طبيعية، “لكن تبقى الاحتمالات واردة خصوصا أن الوفاة حدثت ولم يكن هناك أحد بجانب الفقيدة” دون أن يشير إلى طبيعة تلك الاحتمالات.
يذكر أن كانت المعلومات الأولية التي انتشرت أمس تنوه إلى أن سكاف توفيت إثر “إصابتها بجلطة في الدماغ”، لكن صديقتها الكاتبة ديمة ونوس أشارت إلى “ظروف غامضة” تكتنف الوفاة، وتحدثت عن انتظار نتائج التحقيق.
وأوضح الحلو سبب استخدام أصدقاء سكاف لتعبير “ظروف غامضة” أثناء نعيهم لها، وقال: “لم نكن نتوقع أن يثير هذا التعبير كل هذا الارتباك والضيق من محبي الفقيدة التي تعتبر أحد أصواتنا الوطنية البارزة، لكن ما دفعنا لذلك أن ثمة إشارات غير واضحة السبب والمصدر في مشهد الوفاة العام دفعنا لنذكر هذا الأمر تحسبا لتسريبات محتملة تتناول الأمر دون تحقق أو تدقيق وما يمكن أن يسببه ذلك من مضاعفات سلبية وتشويش على مشهد الصدمة والحزن الذي أعقب خبر إعلان وفاتها”.
وتابع الحلو المعروف أيضا بمواقفه المعارضة للسلطات السورية الحالية إلى أن البوليس الفرنسي باشر التحقيق بالأمر وقال إنه إجراء “يمكن اعتباره روتينيا بحسب الإجراءات الفرنسية لأي حالة وفاة تحدث بمثل هذه الظروف، فختم المكان بالشمع الأحمر. وسدّ باب التواصل معه ريثما يعلن تقريره الجنائي خلال أيام قليلة”.
وختم منشوره بالقول: “على هذا نبيّن السبب الذي دفعنا مضطرين لكتابة هذا التعبير المربك، إذ لا نرى أنه من حقنا إغفاله”.
المصدر روسيا اليوم.