ليبيا – استهجنت الهيئة العامة للموارد المائية ما تقوم به المجموعات الخارجة عن القانون من متاجرة في مكوّنات المرافق الخدمية التي طالت مرافق المياه والصرف الصحي.
الهيئة العامة أوضحت في بيانها والذي تلقت المرصد نسخة منه أن منظومة النهر الصناعي والمتمثلة في حقول الآبار ومحطات الضخ والخطوط الناقلة تعرضت في الآونة الأخيرة لتخريب الآبار ومكوناتها بهدف بيع خردة النحاس وغيرها من الأجزاء المعدنية الأخرى التي أسفرت عن تخريب 49 بئر بحقل الحساونة الذي تتغذي منه جل مدن المنطقة الغربية ومن بينها العاصمة طرابلس ومدن المنطقة الوسطى والجبل الغربي.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الاعتداءات شملت كافة المرافق التابعة لقطاع الموارد المائية من سدود ومحطات ضخ وشبكات توزيع وغرف التفتيش الخاصة بمنظومات تصريف مياه الأمطار والمياه العادمة.
وأضاف البيان :”أنه لمن الملحّ بأن تتولى الجهات المسؤولة عن توفير الحماية الأمنية اللازمة للمرافق والمنشآت العامةلتكون لها بصمة تسجل لها في التاريخ في ظل الظروف الراهنة والصعبة التي تمر بها بلادنا الحبيبة وذلك من خلال اتخاذ خطوات عملية وجريئة لردع أولئك الذين يقومون بالاعتداء على المرافق الحيوية والمنشآت والمرافق الخدمية العامة”.
الهيئة حذرت من إستمرار الإعتداءات على المواد المائية الذي سينجم عنها توقف تدفق الخدمات الأساسية للمواطن في ربوع البلاد خاصة فيما يتعلق بالأمن المائي والغذائي المتمثلة في المشروعات الزراعية التي تقوم على المياه المتدفقة من منظومة النهر الصناعي أو المياه المعالجة.
وأرجعت الهيئة أسباب تخريب وتعطيش منظومات المشروعات الزراعية والأحياء السكنية إلى التوصيلات غير المشروعة والاستخدام الجائر للمياه الذي حرم العديد من المدن والمناطق من الحصص المائية المقررة وفق الخطط الموضوعة من قبل القطاع.
الهيئة طالبت في ختام بيانها من المواطنين القيام بالدور الإيجابي والمساهمة في حماية المرافق والمنظومات والمنشآت الحيوية والوقوف بحزم لكبح المخربين وكفّ أذاهم.