سفير تركيا لدى ليبيا : نشكر الشعب الليبي على دعمه لنا فى إحياء ذكرى الإنقلاب الفاشل

ليبيا – أكد السفير التركي لدى ليبيا أحمد دوغان على أن بلاده لا تدعم طرف معين في ليبيا على حساب الآخر، مشيراً لرغبتها بتقديم الدعم لليبيا كلها كبلد واحد و ليس للغرب أو الشرق أو الجنوب.

دوغان شدد في لقاء خاص أذيع على قناة”ليبيا الأحرار” امس الأحد وتابعته صحيفة المرصد على ضرورة أن يتحاور الليبيين في ما بينهم و إيجاد حلول بأنفسهم.

وتابع قائلاً:”هذه رسالتنا الشمولية فلا ينبغي أن يترك أي جزء من المجتمع الليبي خارج الحل السياسي وأعتقد أن بعض الأطراف غير سعيدة بطريقة دعمنا لأنهم يريدون تلقي الدعم من تركيا لوحدهم و هناك أطراف غير سعيدة لأنها تصدق التحريض الإعلامي والتلاعب الذي يستهدف تركيا لإمتلاكها سياسيات منفتحة و واضحة للجميع”، وأضاف في الحوار التالي:

 

س/ما هي أبرز التغيرات في السياسة التركية تجاه ليبيا بالنظر لأبرز الأحداث في تركيا مؤخراً الانتخابات و التحول في النظام الرئاسي و محاولة الانقلاب و كذلك المشهد السياسي الليبي حالياً ؟

ج/ أود الحديث عن بعض الامور حول محاولة الانقلاب في تركيا منذ عامين فتلك الليلة كانت تاريخية بسبب مقاومة الشعب للإنقلاب العسكري ومقاومتهم للمنظمة الإرهابية وكما تعلمون 250 مواطن قتلوا و2000 جرحوا في تلك الليلة معظمهم مدنيين.

لذلك يعد هذا اليوم مهم جداً لتركيا و نحن أحييناه في 15 يوليو في تركيا وأيضاً هنا بالسفارة التركية في طرابلس و بمصراتة مع مواطنينا واصدقائنا الليبيين وأنتهز هذه الفرصة لأشكر الليبيين شعباً و حكومة على دعمهم للشعب التركي.

 

س/ كيف أثرت محاولة الإنقلاب على سياساتكم الخارجية ؟

ج/ لا يوجد تأثير هام لأن الانقلاب فشل و هذا يعني أن الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطياً لا تزال في منصبها و لدينا سياسة خارجية مستقلة و سوف نستمر في هذا المسار.

الآن لدينا نظام رئاسي و هذا يغير بشكل جذري وظائف الحكومة و الدولة لأننا انتقلنا من النظام البرلماني للرئاسي و نحن نعتقد بأن الوظائف الجديدة ستكون هامة في السنوات القادمة لكن لا تزال سياستنا الخارجية و مبادئها كما هي و كما تعلمون في الانتخابات الأخيرة لم يطرح أي تغير على القوة السياسية الحاكمة لذلك ما زلنا بذات السياسة الخارجية و سنستمر في هذا المسار و بتأثير أكبر.

 

س/ في ليبيا ماذا كان هدفكم الأبرز من إعادة فتح السفارة في طرابلس وما الخدمات التي تقدمونها و ما نوع الدعم الذي تقدمونه للعملية السياسية في ليبيا ؟

ج/ إعادة فتح السفارة التركية في طرابلس بحد ذاتها أحدى الإشارات التي تعبر عن دعم تركيا للعملية السياسية بليبيا ونحن نريد أن نرى حوار سياسي بين الليبيين ليكون هناك حل سياسي للأزمة دون إستخدام العنف لأنه ليس هناك حل عسكري للمشكلة و الطريقة الوحيدة لحلها هي الوصل لحلول عبر الحوار و المصالحة و التسوية السياسية.

كانت تركيا من الدول الناشطة في الإتفاق السياسي “الصخيرات” عام 2015 وكنت أنا بنفسي في المغرب بهدف متابعة الحوارات و دعم الأصدقاء الليبيين في حوارهم كما حضر وزير خارجيتنا في حفل توقيع الإتفاق السياسي لذلك نحن دعمنا و بقوة الحل السياسي للأزمة و بعدها افتتحنا سفارتنا هنا و الهدف من هذا كان و لا يزال لإعطاء الدعم السياسي للحلول السياسية في ليبيا.

 

س/ ما الذي يجعل الجهود التركية مختلفة عما يبذل من جهود و مبادرات من دول أخرى بعضها حتى أقرب جغرافياً لليبيا ؟

ج/ نحن لا نبعد كثيراً عن بعضنا وما يفصلنا هو البحر فقط ومن المهم أن يكون هناك دعم من الدول في المنطقة خاصة الدول الإسلامية لمساندة أخوتنا و أخواننا لإظهار ثقتنا بهم و بمستقبلهم بإعتبار أننا نعيش في المنطقة ذاتها.

وأعتقد أن استقلالية ليبيا ووحدتها و استقراراها يعني استقلالية تركيا و وحدتها لأن البلدين لديهما تاريخ و ثقافة و علاقات و دين مشترك بالإضافة للمصالخ المشتركة التي تربط البلدين المتعلقة بالاقتصاد و الاستثمار ومن خلال دعمنا للعملية السياسية نظهر لليبيا اننا معاً في المستقبل و نحن على متن سفينة واحدة.

 

س/ في ما يخص الدور التركي هناك ليبيين و بعضهم نواب في البرلمان يعتبرون أنقرة منحازة لطرف ما بينما هناك من يلومكم على حضوركم المحدود مقارنة بمصالحكم و استفادتكم من ليبيا فأي هذين الرأيين أقرب للواقعية برأيك ؟

ج/ ما نريد أن نفعله في ليبيا هو عدم دعم طرف معين على حساب الآخر بحيث أننا نريد إظهار دعمنا لليبيا كلها كبلد واحد و ليس للغرب أو الشرق أو الجنوب و لا لهذه المجموعة أو تلك، بالتأكيد نحن نؤمن بأن ليبيا واحدة و وحدتها و استقرارها مهمان جداً لذلك نحاول إرسال نفس الرسالة للجميع بأن على الليبيين التحاور في ما بينهم و إيجاد حلول بأنفسهم و إن أرادوا دعم من إخوانهم و أصدقائهم فيجب على أولئك تقديم الدعم اللازم.

هذه رسالتنا الشمولية فلا ينبغي أن يترك أي جزء من المجتمع الليبي خارج الحل السياسي وأعتقد أن بعض الأطراف غير سعيدة بطريقة دعمنا لأنهم يريدون أن يتلقوا دعم تركيا لوحدهم و هناك أطراف غير سعيدة لأنها تصدق التحريض الإعلامي و التلاعب الذي يستهدف تركيا لإمتلاكها سياسيات منفتحة و واضحة للجميع.

 

س/ كيف تصف لنا علاقتكم بالأطراف السياسية في ليبيا و كيف هو تواصلكم معهم؟

ج/ نحن الآن في طرابلس و هذا يعتبر شيء جيد بالطبع لأننا نتواصل بشكل يومي مع السياسيين في طرابلس و المؤسسات و مع ممثلين حكومة الوفاق و النواب المتواجدين هنا.

أما بالنسبة لشرق البلاد فقد تمكنا من زيارة طبرق و البيضاء و القبة لمحاولة إرسال رسالتنا التي قدمناها لطرابلس و حاولنا أن نضع نهاية لأي سوء فهم موجود في تلك المناطق.

 

س/ هل لمستم أي تجاوب أو نوع من ردة الفعل مما طرحتموه هناك ؟

ج/ كانت الإجتماعات ودية و أخوية بشكل كبير جداً و لم يكن هناك أي توتر في الاجتماعات حيث كنا منفتحين تماماً و أبدينا جاهزيتنا في حال كان لديهم أي أسئلة أو قلق أو شكوك للإجابة عليها لتجنب تصديق حملات التواصل الاجتماعي أو الإعلام.

 

س/ هل لديكم أي نية لفتح ملحقات أو مكاتب للخدمات في الشرق الليبي ؟

ج/ أولاً المجال الجوي التركي دائماً مفتوح لليبيا بأكملها و حتى في الوقت الذي كانت فيه الأزمة الليبية في أوجها كان أي مواطن ليبي يستطيع السفر لتركيا من مطار الأبرق في البيضاء و لم نغلق مجالنا الجوي أبداً أمام أخوتنا و أصدقائنا كما أن الرحلات الآن مفتوحة من بنغازي و نعمل على تسهيل الحصول على الفيزا لشرق ليبيا لذلك سنحاول التواصل مع الشرق أكثر لتكون لدينا علاقات طبيعية مع كل الأطراف في ليبيا و لكن هذا ليس بالأمر السهل.

 

س/ بالحديث عن إتهام انحياز أنقرة لطرف معين بليبيا في يناير الماضي تركيا اتهمت بدعم أطراف معينة بناء على تقرير من السلطات اليونانية بتوقيف السفينة التي تحمل أسلحة و تتجه لمصراته وفق التقرير و في ذلك الوقت أعلنتم هنا في السفارة عن فتح تحقيق حدثنا عن هذا التحقيق و إلى أين و صل و خلفيات هذا الأمر ؟

ج/ طلبت بعض الشركات التركية الأذن حتى تصدر بعض المواد الكيميائية و التي تستخدم في الطرق و سكك الحديد أو في بناء السدود إلى أثيوبيا و ليس ليبيا و أعطتهم الدولة التركية الأذن بالتصدير لهناك ومن ثم غادرت السفينة تركيا من ميناء مرسين لميناء جيبوتي في إثيوبيا و لكن السفينة أبحرت بشكل خاطئ و وصلت لجزر اليونان.

من المؤكد أن السفينة ليست مرتبطة بتركيا كما أنها لا تحمل علم تركيا و مالكي السفينة و الفريق الكامل ليسوا أتراك.

قامت السلطات اليونانية بإعتراض السفينة و حجزها في المياه اليونانية ووفقاً للإعلام اليوناني فقد طلب أحد ممثلي الشركة و هو مواطن يوناني من السلطات بأن يتصل بميناء مصراته و فعلوا ذلك لكنهم لم يبحروا لليبيا.

 

س/ وفقاُ للتقرير و الوثائق و حتى الخارطة على السفينة التي أعلنت عنها السلطات اليونانية الباخرة كانت وجهتها مصراته و تعليقكم العام الماضي على الأمر لم يكن كما تقول الآن ؟

ج/ هذا ما وجدناه من خلال التحقيقات التي كانت حول الشركات التركية و طلبهم تصدير المواد لإثيوبيا لذلك قمنا بمشاركة هذه المعلومات مع الحكومة الليبية ومع خبراء الأمم المتحدة لكن التحقيق حول السفينة نفسها أجري من قبل السلطات اليونانية.

 

س/ لماذا لم تنشر هذه المعلومات على الإعلام فهو أمر حساس بالنسبة لليبيين ؟

ج/ لأني أعتقد أننا حاولنا توضيح الأمر في بياننا في ما يخص الحادثة و هذه السفينة ليست لها صلة بالشركات أو الحكومة التركية و السبب الذي جعل القبطان و السفينة تطلب الذهاب أو تخطط للذهاب لليبيا تحدده التحقيقات.

 

س- هل لديكم تفسير لما حدث ؟

ج/ لا أعلم و لكننا نطمح للحصول على بعض الإجابات من تحقيقات السلطات اليونانية

 

س/ كيف ينعكس التطور الملحوظ في العلاقة ما بين تركيا و أفريقيا على اهتمامكم في ليبيا و البحر المتوسط؟

ج/ ليبيا هي قارة القرن الـ 21  وقارة مليئة بأمور و تحديات مهمة و ليبيا تعلم ذلك جيداً بسبب مشكلة الهجرة غير الشرعية التي تؤثر على الوضع في البلاد وتزيد مما تعانيه.

على جميع الدول إقامة علاقات حقيقية ناجعة مع ليبيا، نحن لدينا علاقات مع هذه القارة في الاستثمار و خلق فرص التعاون التقني و العمل في مجالات الزراعة و التعليم و التنمية الاجتماعية و نأمل بعد إستقرار ليبيا من التعاون معها حول الوضع الأفريقي لأن هناك توتر سياسي و بمقدور تركيا و ليبيا التعاون للوصول للتنمية.

 

س/ التسابق و التنافس الملحوظ بين عدة دول في ليبيا هل هو ما جعل تركيا تختار افريقيا محل لاهتمامها أم كيف أثر على اهتماكم و حضوركم في ليبيا ؟

ج/ أعتقد أن ليبيا مختلفة عن بلدان أخرى في المنطقة فهي بلد غني جداً ومشكلتها الوحيده عدم إستقرارها، لا نستطيع أن نقارن ليبيا مع دول أخرى من الصحراء الأفريقية مثلاً لأن ليبيا لديهم موارد أكثر و هي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي و لذلك الوضع مختلف.

 

س/ أزمة اختطاف المهندسين الاتراك العاملين بشركة إنكا في أوباري، أخبرنا كيف انتهت هذه الأزمة و ماذا كانت مطالب الخاطفين و خلفيات الخطف؟

ج/ هذا مثال على أحد المشاكل التي نواجها في ليبيا فجميعنا يريد عودة الشركات التركية للبلاد و رؤيتها تستأنف عملها في المشاريع غير المكتملة لكن للمرة الثالثة خلال أربع سنوات تم اختطاف الأتراك في نوفمبر وبعد ما يقارب 230 يوم تمكن المخطوفين من العودة لعائلاتهم.

 

س/ من البداية ما الضمانات التي أعدتم على أساسها عمال شركة إنكا لليبيا ؟

ج/ في شهر مايو 2017 كان هناك أكثر من 800 عامل بالشركة في أوباري و لم يحدث أي إشكال لهم لكن للأسف مع اقتراب نهاية المشروع حدثت المشكلة.

 

س/ كيف انتهت هذه الأزمة ؟

ج/ ليس لدينا الكثير من المعلومات وكسفارة تركيا هنا ليس لدينا طريق آمن نحو تلك المنطقة.

 

س/ من كان الوسيط بينكم و بين الخاطفين لإطلاق سراح المهندسين ؟

ج/ تواصلنا مع الشركة العامة للكهرباء بصفتنا سفارة تركيا في البلاد و مع المخابرات الليبية و مع وزارة الخارجية الليبية.

 

س/ بالحديث عن المصالح بين تركيا و ليبيا، شركة الخطوط الجوية التركية أصبح لديها مؤخراً وجهات جديدة في العديد من الدول الإفريقية و المدن ما الذي يمنع استئنافها العمل من ليبيا ؟

ج/ هذا الموضوع الشركة تقيمه لأننا نحتاج لوجود مطار أكثر أماناً حتى نستطيع استئناف الرحلات التركية فيه، نحن نأمل أن يقوم فريق الخطوط التركيا بزيارة طرابلس مرة أخرى لأن هناك الكثير من التحسن في المطار و نأمل أن تتوصل مصلحة الطيران المدني الليبي و نظيرتها التركية لتوافق ومن ثم استئناف الرحلات من إسطنبول لطرابلس و العكس.

 

س/ هل هي مسألة أمن فقط أم معايير تشغيله يجب أن تتوفر في المطارات الليبية ؟

ج/ الأمن و الأمان مطلبان يجب توفيرهم في المطار كما أن المطلب الفني جزء من المطلبين.

 

س/ ما أسباب فرضكم للتأشيرة على الليبيين؟

ج/ تم إلغاء التأشيرة في عام 2010 لكن وجدنا أنفسنا مضطرين لإرجاعها مرة أخرى في عام 2015 بسبب الوضع الأمني في ليبيا و قلق تركيا اتجاهها.

مجالنا الجوي مفتوح ليس فقط من طرابلس بل من الشرق لكننا اضطررنا لفرض التأشيرة مرة أخرى و نتمنى أن نلغيها في المستقبل.

 

س/ ما هي معاييركم في فرض الفيزا أو رفعها لأن الليبيين لا يذهبون كلاجئين أو مهاجرين أو للبحث عن العمل؟

ج/ لهذا نحن نحاول تسهيل إصدار التأشيرة و قد أصبحت سريعة جداً الآن حيث نقوم بإصدارها خلال يومين عمل فقط لكن المشكلة أن الطلب على التأشيرة كبير جداً و السلطات الليبية ترغب بالتعاون الأمني و المعلوماتي.

 

س/ ليس هناك أي إجراءات قد تتخذ للتحكم في هذا العدد الضخم من القادمين من ليبيا لتركيا بدل فرض التأشيرة ؟

ج/ أعتقد أنه في المستقبل سيجري الحديث عن موضوع إصدار الفيزا بين البلدين و الوزرات المهتمة بالموضوع كوزارة الداخلية التركية و الليبية أما الآن فليس لدينا حل إلا التعامل مع التأشيرة و جعلها أسهل.

 

س/ أخبرنا عن التسهيلات لفئات عمرية معينة وللنساء ؟

ج/ ما نقوم به هو الإسراع في إصدار التأشيرة وما نفعله في طرابلس هو إصدار التأشيرة اللاصقة في جواز السفر في غضون يومين عمل بوثائق مطلوبة محدودة جداً و التسهيلات التي نقوم بها بالنسبة للتأشيره اللاصقة هي إصدارها لمدة أطول لتجنب الليبيين أن يتقدموا بطلب حصول على تأشيرة في كل مره يجرون بها زيارة لتركيا.

 

س/كيف تتصورون عودة الشركات التركية و استئنافها لعملها بالتوازن في تحقيق مصلحة ليبيا و سلامة عمالكم فيها ؟

ج/ الشركات التركية غادرت ليبيا بسبب الوضع الأمني و عدم الاستقرار ومعضهم جاهزون للعودة للعمل لذلك الحكومتين الليبية والتركية شكلتا مجموعة عمل مشترك للوقوف على المشاكل التي تواجه عودة الشركات.

نأمل أن تقوم هذه اللجنة بالإجتماع في تركيا للمرة الأولى خلال الأسابيع القادمة، من المتوقع أن نرى عودة للعمل ببعض المشاريع خاصة في مجال التنمية الاجتماعية خلال الأشهر القادمة.

 

س/ هل هناك استثناء أو أولوية للمشاريع المستعجلة كمشاريع الطاقة أو البنية التحتية ؟

ج/ بالطبع يوجد مشروعان تم بدء العمل بهما في عام 2017 و هما في مجال الكهرباء في الخمس و أوباري حيث انتهى مشروع الخمس بالنسبة للشركة التركية و نأمل أن ينتهي مشروع أوباري.

 

س/ بالنسبة لملف الجرحى أين وصل حسم هذا الملف ؟

ج/ القطاع الصحي مهم جداً بالنسبة للبلدين و يوجد دين كبير للغاية يجب على ليبيا دفعه للمستشفيات التركية و هذه المشكلة نسعى لحلها حتى لا يكون هناك عائق بين الجانبين، وأنوه إلى أنه تم دفع بعض الديون وتبقى حوالي 100 مليون يورو وعلى الرغم من ذلك المستشفيات التركية تستقبل حتى الآن بعض الليبيين.

 

س/ في زيارتكم الأخيرة للمجلس الرئاسي ما الذي تم الإتفاق عليه حول تسوية الديون ؟

ج/  هذا يعتمد على التنمية الاقتصادية في ليبيا و دراسة الموازنة العامة كما أننا نعلم أن الحكومة الليبية لديها خطة لسد هذه الديون.

 

س/ ما هي الإجراءات و التسهيلات التي اتخذت كنوع من تقاسم الأعباء بين الشريكين الليبي و التركي ؟

ج/ التجارة في ليبيا لديها مستقبل قوي جداً و لكنها تعتمد على الوضع الاقتصادي العام في ليبيا و تركيا و أعتقد أننا سنتمكن في الأشهر القادمة من مشاركة التعاون في التجارة بين البلدين.

 

س/ ما القطاعات التي ستكون الأولى في عمل شركاتكم ؟

ج/ هذه أولويات لليبيا وما تراه مهماً لها ستراه الشركات التركية أولوية لمساعدة الشعب الليبي و أعلم أن الكهرباء و الصحة و التعليم من الأولويات.

بالنسبة لعودة الشركات التركية الوضع الأمني في معظم المناطق كطرابلس جيد فقد أجريت زيارة لعدد من المناطق في المدينة وكل ما نحتاج له هو مناقشة المشاريع ضمن اللجنة المشتركة ومن ثم أخذ القرار.

 

س/ هل لديكم أي أخبار جيدة تشاركونها مع الليبيين في سياق التعاون بين ليبيا و تركيا ؟

ج/ليست لدي عصا سحرية لكن أثق بأن الليبيين بإستطاعتهم حل مشاكلهم بالدعم السياسي فنحن ندعم العملية السياسية و سنتعاون أكثر مع ليبيا في المجال الإقتصادي و التقني.