رام الله – أفاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين إلى أنه لن يسمح بخصم أو منع الرواتب عن ذوي الشهداء والأسرى، منوهاً “ولو بقي لدينا قرش واحد سنصرفه عليهم”.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) جاء ذلك خلال تكريم الرئيس الفلسطيني برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة معتقلين سابقين، وعددا من عائلات الشهداء.
وقال عباس ان “لن نسمح بخصم أو منع الرواتب عن (ذوي) الشهداء والأسرى كما يحاول البعض، ولو بقي لدينا قرش واحد سنصرفه عليهم”، مضيفاً “نعتبر الأسرى والشهداء كواكب ونجوما في سماء نضال الشعب الفلسطيني، وهم لهم الأولوية في كل شيء”.
يُشار إلى أن في مطلع يوليو/ تموز الجاري صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، على مشروع قانون يسمح باقتطاع جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية بالقيمة نفسها التي تدفعها السلطة الفلسطينية لذوي الشهداء والأسرى في سجون إسرائيل، حيث يرفض الفلسطينيون أية خطوة إسرائيلية على هذا الصعيد معتبرين أن في ذلك قرصنة لأموالهم.
يذكر أن جزء كبير من ميزانية السلطة الفلسطينية يأتي عن طريق إسرائيل، فالأخيرة تحوّل للسلطة شهريا دفعات ضريبية تقوم بجبايتها من البضائع الفلسطينية التي تُنقل عبر الموانئ والمعابر الإسرائيلية بموجب اتفاق باريس الاقتصادي، الموقع بين الجانبين.
بينما متوسط قيمة إيرادات المقاصة (الضرائب الشهرية) التي تجبيها إسرائيل وتحولها للسلطة الفلسطينية بلغت نحو 180 مليون دولار أمريكي، وفق أرقام وزارة المالية الفلسطينية.
ويتيح القانون الإسرائيلي الجديد، خصم مخصصات الأسرى والشهداء الفلسطينيين من الأموال المنقولة إلى السلطة الفلسطينية.
وينص القانون على قيام وزير الأمن الإسرائيلي بتقديم معطيات سنوية عن فاتورة الرواتب التي تحولها السلطة الفلسطينية إلى الأسرى وعائلات الشهداء الفلسطينيين، لخصم قيمتها من عائدات الضرائب الفلسطينية.
وأشارت إسرائيل إلى أنه سيتم تحويل هذه الأموال إلى صندوق خاص يهدف إلى تمويل قضايا تعويضات ترفع ضد فلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة.
المصدر وكالة الأناضول.