القدس – أشارت صحيفة ” معاريف” الاسرائيلية إلى أن المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية ” الكابينت”، لم يتخذ خلال اجتماعه اليوم الأربعاء قرارا حيال مشروع القانون الخاص بـ”إعدام معتقلين فلسطينيين”.
ونشرت الصحيفة عبر موقعها الالكتروني:” لم ينتهِ النقاش، وتم الاتفاق على استكماله في جلسات قادمة”.
يذكر أن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان كان قد قال صباح اليوم إنه يأمل بمصادقة المجلس الحكومي المصغر، على مشروع القانون، لافتاً في تغريدة على حسابه في “تويتر” اليوم:” وأخيرا ، فإن قانون عقوبة الإعدام لإرهابيين تصل إلى قرار”، في إشارة إلى اجتماع المجلس الوزاري اليوم.
وأضاف ليبرمان:” أنا متأكد من أن زملائي الوزراء يدركون أننا بحاجة إلى كل الوسائل في الحرب على الإرهاب، الإرهابي الذي يذبح أسرة ينبغي ألا يعود إلى منزله”، متابعاً :” لا يوجد سبب يجعلنا أكثر تنويرا من الولايات المتحدة واليابان في الحرب على الإرهاب”.
يُشار إلى أن كان الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي قد صادق بالقراءة الأولى مطلع شهر يناير/ كانون الثاني الماضي على مشروع قانون طرحه حزب “إسرائيل بيتنا” الذي يتزعمه ليبرمان لإيقاع عقوبة الإعدام على معتقلين فلسطينيين متهمين بقتل إسرائيليين.
ووفقا لمشروع القانون فإنه يمكن لمحكمة عسكرية أن تفرض عقوبة الإعدام على أسرى حتى بأغلبية قاضيين اثنين، بعد أن كان القانون يلزم موافقة جميع قضاة المحكمة، كما ويواجه مشروع القانون انتقادات بما في ذلك من المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت.
وينبغي مصادقة “الكابينت” الإسرائيلي على مشروع القانون قبل إعادته إلى الكنيست للتصويت عليه بقراءتين ثانية وثالثة قبل أن يصبح قانونا ناجزا.
ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى( تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 6500 معتقل بينهم 350 طفلا و62 معتقلة و6 نواب بالمجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.
يذكر أن المئات من المعتقلين يقضون عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة قتل إسرائيليين، وكان الفلسطينيون قد وجهوا انتقادات شديدة إلى مشروع القانون ودعوا إلى تحرك دولي لإحباطه.