الولايات المتحدة – قال باحثون أن ألوان السماء الحمراء والصفراء الغريبة في لوحة “الصرخة” الشهيرة قد تكون مستوحاة من تكوين السحب الغريب.
حيث بيعت اللوحة التي رسمها الفنان النرويجي إدفارد مونك، بمبلغ قياسي بلغ 119.9 مليون دولار عام 2012، ولكن ألوان السماء فيها ظلت محل جدل وخلاف.
وأشار البعض إلى أن طبيعة السماء في اللوحة ناجمة عن غروب بركاني بعد ثوران Krakatau عام 1883، بينما يعتقد آخرون أن السماء المتموجة تظهر صرخة الطبيعة.
والآن يعتقد باحثو جامعات Rutgers وأكسفورد ولندن أن الغيوم الوعائية أو ما يعرف باسم “أم اللؤلؤ” التي غالبا ما تُرى في جنوب النرويج، ألهمت الفنان لرسم المشهد الدرامي في لوحة “الصرخة”.
وقال المعد المشارك في الدراسة المنشورة في نشرة الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية آلان روبوك أن : “ما يصرخ هو السماء، والشخص الموجود في اللوحة يضع يديه على أذنيه حتى لا يسمع الصرخة وفي حال قرأت ما كتبه مونك، فإن السماء تصرخ بالدم والنار”.
وتقدم الدراسة الجديدة التي تستند إلى أخرى أجريت عام 2017 تحليلا أكثر تفصيلا لرسومات مونك، مع التركيز على صور غروب الشمس البركانية والسحب المتغيرة وتحليل محتوى اللون وأنماط السحب.
ويقول الباحثون إنه إذا كان التحليل الجديد صحيحا، فإن إبداع مونك هو واحد من أقدم الوثائق المرئية للسحب الغريبة.
يذكر أن في السابق اقترح روبوك وآخرون أن غروب الشمس البركاني قد ألهم الفنان النرويجي، وربما يكون قد رسم ما شاهده بالضبط، والنسخة الأولى من “الصرخة” أُصدرت في عام 1893، وهي تصور شخصية شبيهة بالإنسان تمسك رأسها بحالة من الرعب، على خلفية سماء ملونة بالأحمر والبرتقالي.
المصدر روسيا اليوم.