السراج لـ الرئيس التشادي: أوفينا بالاتزاماتنا تجاه العملية الانتخابية التى ستكون حلاً للخلاف السياسي

ليبيا – أجرى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أمس الأربعاء زيارة عمل إلى جمهورية تشاد استمرت بضع ساعات أجرى خلالها محادثات مع الرئيس التشادي إدريس ديبى تناولت العلاقات الثنائية التى تربط البلدين فى مختلف المجالات. 

رئيس التشاد أكد وفقاً لإدارة التواصل و الإعلام التابعة للمجلس الرئاسي على أن البلدين تجمعهما علاقات دم وأخوة وجيرة، مجدداً دعم بلاده للمجلس الرئاسى وحكومة الوفاق.

وقال الرئيس ديبي إن الدور الليبي كان اساسياً وفعالاً في تأسيس الاتحاد الأفريقي وإن ما يحدث في ليبيا يجد صداه في كل افريقيا، مشدداً على أنه ليس لتشاد أي أجندة خاصة في اهتمامها بالشان الليبي سوى الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام فيها.

من جانبه أكد السراج على عمق العلاقات بين ليبيا وتشاد اللذان تجمعهما الكثير من القواسم المشتركة، مشيراً إلى أهمية دور تشاد في دعم الاستقرار بليبيا.

وقدم لمحة عن تطورات الوضع السياسي في ليبيا منذ التوقيع على الاتفاق السياسي وجهوده لتحقيق توافق بين الأطراف السياسية عبر محطات مختلفة وصولاً إلى مؤتمر باريس الذي أكدت مخرجاته على ماسبق وما طرحه واقره المبعوث الأممي إلى ليبيا من اللجؤ إلى الانتخابات كحل للخلاف السياسي.

وقال إن مخرجات مؤتمر باريس شملت ايضاً توحيد المؤسسة العسكرية وعدم التعامل مع الكيانات الموازية لكن أطراف مشاركة في المؤتمر لم تلتزم بذلك على حد قوله، مشيراً إلى ما حدث مما وصفه بـ”الخرق” في منطقة المنشآت النفطية.

وأكد السراج على أن حكومة الوفاق الوطني أوفت بالتزاماتها تجاه العملية الانتخابية، برصد مخصصات مالية للمفوضية العليا للانتخابات كما وفرت جميع المتطلبات لتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات آمنة وشفافة.

كما تناول الاجتماع بتفصيل التحديات الأمنية في المناطق الحدودية المشتركة وفي الجنوب الليبي واتفق الجانبان على التنسيق بين الأجهزة المعنية فى البلدين عبر الحدود المشتركة للتصدى للإرهاب والمهربين والمرتزقة والمتاجرين بالبشر.

الطرفان أكدا التزامهما بتطبيق البروتوكول الأمني الذي وقع في شهر إبريل الماضي في نيامي عاصمة النيجر من قبل كل من ليبيا وتشاد والنيجر والسودان الذي يعد إطاراً للتعاون في مواجهة التهديدات الأمنية الحدودية.

وأقر الجانبين على عقد لقاء مماثل خلال شهر اغسطس المقبل في العاصمة السودانية الخرطوم لبحث المستجدات وسبل تأمين الحدود المشتركة ووقف عمليات الاختراق بأنواعها.

Shares