ليبيا – إعتبر رئيس حزب الليبو فتحي بن خليفة الحديث عن الإستفتاء على مشروع الدستور بأنه طامة أخرى ستضاف لأزمات الوضع الراهن في ليبيا وسيساهم بشكل جلي وواضح إلى مختنق جديد سيؤدي لتفاقم الوضع أكثر مما هو عليه.
بن خليفة إستدل خلال حديثه في تصريح أذيع على قناة “ليبيا الأحرار” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد أن أعضاء لجنة الدستور والقائمين على الدعاية والدعوة والدفع للإستفتاء على مسودة الدستور لم يتطرقوا لما بعد هذا الاستفتاء.
وتابع قائلاً :” إن كان الاستفتاء بنعم، هل سيفرض الدستور على المقاطعين من الأمازيغ طبعاً لا وسنحذرهم من الآن لن يفرض مخرجات هذا الدستور إلا بإعلان حالة الحرب أما في حال كان الإستفتاء بالرفض فالحل الذهاب لتعديل آخر في غضون شهرين ويرجع للاستفتاء مرة ثانية”.
وأشار إلى أنه لو كان هناك روح وطنية حقيقية وحس وطني وحل سياسي بعيد النظر لكان الأمر ليس كما هو عليه الآن، لافتاً إلى أن الأمازيغ حذروا في عام 2013 بأن المسار المتبع غير ديمقراطي لكن هناك من ظن أنه بالإمكان فرض الأمر الواقع على فئة معينة من الليبيين.
ووصف إصرار البعثة الأممية و المجتمع الدولي على المضي قدماً للانتهاء في عملية الدستور والذهاب للإنتخابات بـ”نكبة المسار السياسي” في ليبيا، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة هي من دعت للمؤتمر الوطني في عام 2011 ومن حينها بدأت المصائب بالبلاد على حد تعبيره.
بن خليفة أضاف :” غسان سلامة لم يجرؤ على إقتراح حلول ووضع مشاريع إلا لحركة الضعف والوهن للأشخاص الذين يقابلهم في جميع الفئات السياسية الموجودة، نحن قاطعنا هذا المخرج والسيناريو ولن يلزمنا أحد لأننا لم نوقع هذا العقد فنحن نريد التفاهم لأن ليبيا لكل الليبيين”.