القدس – رصدت الحكومة الإسرائيلية 1.2 مليون دولار أمريكي لصالح مشروع استيطاني في بلدة سلوان وسط مدينة القدس المحتلة، بالاشتراك مع جمعيات استيطانية.
وفي هذا الشأن أشارت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس الأحد إلى أن وزارة “القدس والتراث” الإسرائيلية ترصد 3 ملايين شيقل (821 ألف دولار أمريكي), بينما ترصد وزارة الثقافة 1.5 مليون شيقل (410 آلاف دولار).
وذكر الموقع الإلكتروني للصحيفة أن المشروع الاستيطاني الجديد عباراة عن إقامة “مركز تراث” على أسماء يهود هاجروا من اليمن إلى فلسطين، نهاية القرن التاسع عشر.
وأضافت الصحيفة أن وزير “القدس والتراث” زئيف ألكين، وويزة الثقافة ميري ريغف يقودان المشروع بالتعاون مع جمعيات استيطانية بينها “عطيرت كوهانيم”، لافتة إلى أنه من المزمع بدء العمل في المشروع، الأربعاء المقبل، تحت حراسة أمنية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت بأن المشروع الاستيطاني سيقام في مبنى تزعم السلطات الإسرائيلية أنه “كنيس قديم”، وهو محاذٍ لبؤرة استيطانية في قلب بلدة سلوان، يطلق عليها اسم “بيت يهونتان”.
حيث تطلق السلطات الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية على هذا المكان اسم “قرية اليمنيين”، وتزعم أن مهاجرين يهود من اليمن أقاموا هذا الكنس عام 1881، وغادروه خلال أحداث “ثورة البراق”، عام 1929، وخلال الثورة الفلسطينية الكبرى 1936 – 1939.
الجدير بالذكر أصدرت محكمة إسرائيلية عام 2015، قرارا بطرد عائلات فلسطينية من المكان، بزعم أنهم “غزاة” فيه وأنه يعود إلى الوقف اليمني منذ عشرات السنين.
بينما أفادت مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى أن العائلات الفلسطينية تسكن هذا المكان منذ عشرات السنين قبل قيام إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة عام 1948.
يذكر أن مستوطنون بقيادة “عطيرت كوهانيم” اقتحموا المكان عام 2015، بالتزامن مع طرد السلطات الإسرائيلية للعائلات العربية منه.
المصدر وكالة الأناضول.