روسيا – استبعدت الخبيرة الاقتصادية ماريا بيلوفا أن يكون بناء محطات غاز جديدة في أوروبا لاستقبال الغاز المسال الأمريكي والتي كشف عنها الرئيس ترامب مجديا من الناحية الاقتصادية.
وتوقعت خبيرة شركة الاستشارات “Vyagon Consulting” أن يكلف بناء 9 – 11 محطة غازية في أوروبا لاستقبال الغاز المسال الأمريكي قرابة 10 مليارات يورو مشيرة إلى أن هذه التكلفة الباهظة غير مبررة في الظروف الحالية.
وأوضحت الخبيرة أن 11 دولة أوروبية بما في ذلك تركيا تمتلك 33 محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال بطاقة إجمالية تبلغ 227 مليار متر مكعب والتي استغل فقط 27% من متوسط طاقتها في 2017.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد أمس الاثنين في واشنطن مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدرسان مسألة بناء 9 -11 محطة غاز في أوروبا لاستقبال الغاز الأمريكي مشيرا إلى أن الجانب الأوروبي هو الذي سيتحمل تكاليف المشروع.
وبالفعل أعربت بروكسل عن استعدادها للاستثمار في بناء محطات الغاز الجديدة، لكن شريطة أن يكون سعر الغاز الأمريكي منافسا إذا ما قورن بمصادر أخرى، وجاء ذلك في بيان مشترك صدر الأربعاء الماضي عن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والرئيس ترامب.
ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لدخول سوق الغاز الأوروبية، التي تعد روسيا مورد غاز أساسيا لها، حيث تقوم بتأمين نحو ثلث احتياجات الدول الأوروبية من الوقود الأزرق.
وبعد فشل الغاز الأمريكي في منافسة الغاز الروسي الذي يتمتع بسعر مغر انتقلت الولايات المتحدة إلى سياسة الضغط على الاتحاد الأوروبي لدفعها لشراء غازها.
المصدر: “نوفوستي”