ليبيا – توقع الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العميد أحمد المسماري أن الإنتخابات ستصبح حلم عند الليبيين لأن جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة لن تسمح بإجراء الإنتخابات لذا لجؤا لحيلة أمام العالم تبدو مقنعة أريد بها باطل وهي “الدستور أولاً”.
المسماري أوضح في برنامج “العرب في أسبوع” الذي يذاع على قناة “تين” المصرية أمس الخميس وتابعته صحيفة المرصد أن مسودة الدستور بها الكثير من المواد التي تخدم الإخوان في الدولة ، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يتوافق عليه الليبيين على الإطلاق.
الناطق باسم القيادة العامة أعتبر الدستور ورقة لا تساوي الحبر الذي كتبت به لأن المكونات الليبيية لديهم ملاحظات على الدستور الليبي وبالتالي الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة المتمثلة بـ”القاعدة” لجؤا للدستور أولاً.
وأكد العميد المسماري على أن حيلة وحجة تنظيمي الإخوان المسلمين والليبية المقاتلة بشأن الاستفتاء على الدستور إنتهت ، مشدداً على ضرورة إنتخاب رئيس وبرلمان جديدين للبلاد حيث يمكن ذلك من خلال إجراء تعديل بسيط جداً للإعلان الدستوري الحالي وبعد ذلك تشكل لجنة لصياغة الدستور وفق الأعراف الدولية.
أما بشأن العلاقات المصرية الليبية،لفت المسماري إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتعامل مع الملف الليبي بعقلية الرجل العسكري المحترف الحاسم في قراره لأن مصر تدرك أهمية ليبيا والعلاقات التاريخية بين الشعبين وتضحيات الجيش الوطني الليبي ودور المشير خليفة حفتر.
وتابع المسماري قائلاً :” مشكلتنا تكمن في الميليشيات المسلحة التي تسيطر على المدن والبنوك ومؤسسات دولة وأغلبها إرهابية ومؤدلجة تتبع تنظيم القاعدة والإخوان المسلمين”، مطالباً الليبيين بمساندة الجيش لإنهاء الميليشيات الإرهابية بأي طريقة كانت مثلما تم إنهائها في المناطق التي قضى عليها الجيش الوطني فيها .
المسماري نوّه إلى أن إختيار القاهرة بتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية دون غيرها من المؤسسات كونها مرتبطة بمصر بشكل كبير عبر التاريخ ، لافتاً إلى أن الإرهاب في سيناء ودرنة وتونس والجزائر ومالي واحد ويستهدف المنطقة بأكملها.
وأكد الناطق باسم القيادة العامة أن من بين الدول التي تدعم الشعب اللييبي في محاربة الإرهاب بعد مصر هي السعودية والأردن والإمارات وفرنسا وروسيا إلا أنه يقف رفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي يقف عائقاً أمام تلك الدول وهذا الموضوع يحتاج الى توافق داخل مجلس الأمن.
ووجه المسماري رسالته للشعب الليبي الحاضنة الرئيسية للجيش قائلاً :” نؤكد لهم أن هذه العمليات لتأمين البلاد وحرية ومقدرات ومكاسب المواطنين ليمارسوا الديمقراطية بشكل سليم وسلس وأطالبهم بالإلتفاف حول الجيش لتحقيق لأمن والاستقرار ولا توجد دولة بدون جيش وعليهم الشروع بالمصالحة الوطنية وتقديم التنازلات من أجل الوطن ولا نريد تحميل أبنائنا ثأر قديم”.