ليبيا – وجه عضو مجلس النواب علي التكبالي رسالة إلى السفير الإيطالي جوزيبي بيروني رداً على تصريحاته الأخيرة بشأن العملية السياسية الليبية.

التكبالي قال في نص رسالته التي تلقت المرصد نسخة منها :”أنا لا أريد أن أحاسبك على ما تقوم به من تحركات صاخبة في طول البلاد وعرضها فهذا أتركه للجماهير الغاضبة التي ستتعامل مع حكومتها الخانعة والتي ما فتأت تخضع وتنحني حتى مرغت أنفنا في الطمي”.

وأضاف :”كعضوٍ بمجلس النواب أقول لك بصوتٍ أبي بأنه لا حق لك بالمجيء إلينا لفرض إرادتك علينا ولا حق لك في التصريح بآراء عنجهية لا تخدم العلاقات الدبلوماسية ولا حق لك بتجاهل الحركة الرافضة وتسميتها بالناقصة فالشباب هم عماد الأمة التي ستزيح الغُمه وكل من ساعد في إرساء حكم اللحية والعمة وإن ظننت أنك لم تخطئ فخاطب روما كي تفك الحظر وتسمح لسفيرنا في ذاك البر أن يقوم بمثل ما قمت حتى نسمع الشعب الإيطالي يلعن حكومته العطيبة التي لم تتكون إلا بعد شهور عصيبة”.

وذكّر التكبالي السفير بانهم ليسوا ضد علاقات جيدة مع من أستعمر البلاد أو ضد أي دولة تبغي أن تلتحم معهم لمساعدتهم في قيام الدولة، مبدياً رفضهم بشدة الهيمنة والردة والعودة إلى البداية وفرض الوصاية على الشعب الذي نال حريته بكفاحه المستميت عبر سنين من المعاناة والقهر والتجويع والاعتقال والتجهيل.

الرسالة تضمنت أيضاً :” لا يغرنك من أستقبلك أو من رقص كي يبهجك ومن الذي صفق كي يطربك أو الذين باعوا وقارهم أمام موكبك فأجدادك قد رأوا مثلهم ولكنهم اضطروا للخروج تحت ضربات غيرهم ممن عشقوا هذا الوطن بطريقة لا تناسبك”.

التكبالي قدم للسفير الإيطالي نصيحة بتقديم الإعتذار للشعب الليبي والإبتعاد عن سماسرة الخذر والحكام القابعين فوق أسوار القصر على حد تعبيره.

وأكد قائلاً :”ليبيا لن تسامحك حتى تستسمحها ولن تراضيك حتى تراضيها في مقالات سابقة قلنا لكم أنكم تدخلون البلاد من دون إذن وأنكم تخترقون حصانة كل المدن فأنكرتم والآن نقول لكم استمعوا إلينا قبل أن يفوتكم الزمن وتقولوا يا ليتنا علمنا لا تظنن أننا عاجزون عن الرد وان من والاك هم المدد”.

وفي الختام قال :”نحن نستطيع أن نرفض استقبالك ونمنع من يبغي التمسح على أعتابك ونفند مقالك ونخيب آمالك. وعندها لن تفلح حتى في الإدعاء بأنك أتيت كي تصلح حالنا وترد بلادنا وأنك تملك تفويضاً بإسعادنا”.