منددين بتصريحات بيروني.. شباب العاصمة: نطالب بإجراء الانتخابات في ديسمبر.. وعلى كافة الدول كف يدها عن ليبيا

ليبيا – أعلن حراك شباب العاصمة باسم كافة أطياف الشعب الليبي عن إستنكارهم لتصريحات السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بيروني ورفضهم لها جملةً وتفصيلاً واصفينها بـ”المستفرة”.

حراك شباب العاصمة طالبوا في بيان مصور صدر أمس الأحد إطلعت عليه المرصد كافة الدول بضرورة كف يدها عن ليبيا، مبدياً رفضه القاطع لكل أنواع التدخلات.

وطالب الحراك أيضاً من السفير الإيطالي سحب تصريحاته و الاعتذار عنها فوراً باسمه و نيابة عن السفارة الإيطالية و عن وزارة خارجية بلاده، داعياً حكومة الوفاق ووزارة الخارجية بتحديد موقفها من هذه التصريحات التي جاءت على شكل تعليمات و أوامر لليبيين من خلال إصدار بيان واضح يضع حد لتصرفات بيروني المشبوهة في كل البلاد.

وأشار إلى أن بيروني خالف بشكل صريح وعلى الهواء مباشرة المادة 41 من اتفاقية “فينا للعلاقات الدبلوماسية” التي تلزم العلاقات الدبلوماسية باحترام قوانين ولوائح الدول المعتمدين لديها وواجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدولة، لافتاً إلى أن الصمت حيال هذه الانتهاك يعد موافقة ضمنية عليه.

 

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/videos/2167814506787146/

 

حراك شباب العاصمة أعربوا عن رفضهم لتصريحات بيروني وموقف بلاده من رفض الانتخابات في ليبيا، مطالباً بإجراء الانتخابات في موعدها يوم 10 ديسمبر 2018 وفقاً للاتفاق الذي قضاه ممثلي الشعب لأنفسهم في شهر مايو الماضي كسبيل ديمقراطي مدني لحل الأزمة السياسية التي أسقطت بسبب دعم إيطاليا لطرف على حساب طرف.

كما حث البيان كافة البلديات بوقف استقبال المساعدات الإيطالية “الهزيلة” التي يتباهى بيروني، معتبراً كل من يوافق على استقبال هذه المساعدات قد فتح باب جديد للإستعمار الإيطالي.

وبدورهم طالبوا الحكومة الإيطالية بالاعتذار الفوري عن ما حدث، مبدين إستغرابهم الشديد من تصريح بيروني الذي قال فيه أن هناك أطراف تسعى للقفز على السلطة من خلال الانتخابات ولأنها السبيل الديمقراطي الشرعي الوحيد للحكم في العالم فإنهم إعتبروا التصريح إشارة ضمنية ورغبة من إيطاليا بالتمسك ببعض الأفراد والتمسك بالسلطة وبقوة السلاح.

ولاحظ حراك شباب العاصمة من خلال تصريحات بيروني أنه ليس مجرد سفير بل حاكم يصدر أوامره لليبيين ويصرخ عليهم من خلال الشاشات وقد أعاد إلى الذاكرة الخطابات الفاشية الإيطالية وجرائمها بحق الشعب وكأنه موسليني الذي نكل بالأجداد وقتل نصف الشعب وشردهم في المعتقلات والمنافي.

بيان الحراك إعتبر تصريحات بيروني بأنها سبب من أسباب تفشي الأزمة الاقتصادية التي من الواضح أنه يستغلها لإبعاد أنظار الليبيين عن ممارسات بلاده في ليبيا ، مجدداً رفضهم القاطع لتدخلات أي دولة في الشؤون الخاصة.

وفي الختام أكد البيان على أن وجود هذا الشخص في طرابلس غير مرحب به ما لم يقدم اعتذار بشكل واضح وصريح للشعب حول حديثه واستفزازاته المتكررة، داعياً إلى تظاهرات أكبر لمناهضة كل أشكال الوجود الإيطالي في ليبيا بما في ذلك الدبلوماسي ما لم يتحقق المطلب.

Shares