غزة – شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم الاثنين في وقفة لمطالبة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالتراجع عن قرار تقليص خدماتها.
حيث رفع المشاركون في الوقفة التي نظمها “تجمع النقابات الفلسطينية” أمام مقر الوكالة بمدينة غزة، لافتات تؤكد على “حق اللاجئ بالتعليم، والتوظيف”.
وفي هذا الصدد قال نقيب المعلمين خالد المزين في حديثه خلال الوقفة :” في الوقت الذي تشتد فيه فصول المؤامرة على الشعب الفلسطيني بغزة خاصة، تتخذ الإدارة الأمريكية إجراءات وقرارات تستهدف صمود الشعب والنيل من قضية اللاجئين الفلسطينيين”، مؤكداً “رفض نقابته لجميع قرارات التقليص للبرامج التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين”.
وطالب المزين “أونروا” بممارسة “دورها القانوني والأخلاقي في إغاثة وتشغيل اللاجئين”.
ويذكر أن كان اتحاد موظفي “أونروا” قد قال، في بيان سابق، إن نحو 1000 موظف مهددون بالفصل من وظائفهم.
لكن أونروا، تقول إنها قررت عدم تجديد عقود، أكثر من 250 من موظفي برنامج الطوارئ (113 في غزة و154 في الضفة)، وإحالة حوالي 900 آخرين للدوام الجزئي حتى نهاية 2018.
ويُشار إلى أن الوكالة الأممية تعاني من أزمة مالية خانقة إثر تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار، وتقول الأمم المتحدة إن “أونروا” تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نقلت اليوم الإثنين عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، (لم تذكر اسمه) دعوته إلى “تغيير تفويض وكالة أونروا”، كونها أدت إلى “استمرار وتفاقم أزمة اللاجئين”.
وجاءت أقوال المسؤول الأمريكي بعد أيام من كشف مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن رسائل بريد إلكتروني كتبها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر تدعو لإنهاء عمل وكالة “أونروا”.
الجدير بالذكر عقبت الرئاسة الفلسطينية، السبت الماضي، على ما سربته “فورين بوليسي”، بالقول إن الإدارة الأمريكية “تحاول تصفية القضية وإخراج ملف اللاجئين من طاولة المفاوضات”، مضيفة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى أن هذه الخطوات “تكشف ما حذر منه الرئيس محمود عباس من خطورة ما أطلقت عليه الإدارة الأمريكية صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وتجريد شعبنا من كامل حقوقه المشروعة”.
و”صفقة القرن” تسمية متداولة إعلاميا لمساعي واشنطن إنهاء القضية الفلسطينية، وتتضارب الأنباء عن بنود هذه الصفقة، التي جرى الحديث عدة مرات عن اقتراب موعد الإعلان عنها، ثم يتم تأجيل ذلك.
وحتى وصول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لوكالة “أونروا”، لكن منذ ذلك الحين خفض ترامب بشكل كبير المساعدات الأمريكية للوكالة.
ويذكر أن في أعقاب النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948، تم تأسيس “أونروا” بموجب قرار صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين”، كما وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من مايو/ أيار عام 1950، حسب الموقع الإلكتروني للوكالة الأممية.
ولفتت الوكالة إلى أنها “تقدم المساعدة والحماية وكسب التأييد لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم”.
وأضافت:” تشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح”.
المصدر وكالة الأناضول.