لشبونة – لليوم الرابع على التوالي استمرت الحرائق الضخمة في اجتياح الغابات في جنوب البرتغال مهددة البلدات الآهلة بالسكان، حسب ما وثقت لقطات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر فيديوهات النيران وهي تقترب من بلدات في منطقة مونتشيك في جنوب إقليم الجارف السياحي، حيث يعمل أكثر من 800 من رجال الإطفاء و12 طائرة على مكافحة الحرائق المستعرة.
ويُشار إلى أن النيران التهمت أكثر من ألف هكتار من الغابات وسط صعوبات في احتوائها إذ قال قائد الحماية المدنية الكولونيل مانويل كورديرو، “إنه وضع سيء ونظرا لأحوال الطقس لن يتحسن الوضع اليوم”.
حيث أتت الموجة الحارة بالجفاف وحرائق الغابات إلى أوروبا من اليونان، حيث توفي 91 شخصا في حريق في يوليو الماضي لتصل إلى البرتغال، التي سجلت أرقاما قياسية في درجات الحرارة.
وارتفعت درجات الحرارة في بعض مناطق البرتغال إلى 47 درجة مئوية وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة في أوروبا هي 48 درجة مئوية في أثينا عام 1977.
الجدير بالذكر قتلت حرائق الغابات العام الماضي 114 شخصا في أسوأ مأساة من نوعها تشهدها البرتغال وسارعت السلطات هذه المرة بإجلاء أكثر من 100 شخص من قرى حول مونتشيك.
إلى جانب ذلك أظهرت لقطات صورها التلفزيون عربات محترقة ومباني متفحمة وقرى مهجورة وقالت السلطات إن 6 أشخاص أصيبوا أثناء محاولتهم الفرار من حريق على الحدود مع إسبانيا السبت.
كما وتعمل فرق إطفاء من البرتغال وإسبانيا معا لاحتواء حريق للغابات قرب الحدود المشتركة بين البلدين، وأصدرت السلطات الإسبانية تحذيرا، قالت فيه إن منطقة إكستريم ادورا الجنوبية بأكملها معرضة بشدة لخطر نشوب حرائق الغابات.
ويذكر أن كانت درجات الحرارة وصلت إلى مستوى قياسي في العاصمة البرتغالية لشبونة وبلغت 44 درجة مئوية السبت الماضي، فخلت الشوارع التي عادة ما تكون مزدحمة بالسائحين.
المصدر سكاي نيوز عربية.