ليبيا – أكد مؤسس حراك صوت الشعب بوعجيلة الشهير بـ”البوعة” على أنهم خرجوا يوم أمس الاحد في شوارع طرابلس للتنديد بتصريحات السفير الايطالي بشأن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا ، مبيناً بأنهم نددوا أيضاً بتدخل كل الدول بما يمس ليبيا وخيارات شعبها وما يمس الامن القومي للبلاد .
بوعجيلة أوضح خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج أكثر الذي يذاع على قناة ليبيا روحها الوطن وتابعته صحيفة المرصد بأن من خرج معهم يوم أمس هم عدة أطراف يمثلون الليبيين الوطنيين الغيورين على الوطن .
واستنكر تدخل السفير الايطالي في موعد الانتخابات في ليبيا واستحقاقاتها هو وبلاده وكل الدول التى قال بأنها تتدخل في نظام الدولة بشكل واضح وصريح ، مؤكداً بأن هذا التدخل يتنافى مع كل الاعراف الدولية وأنهم خرجوا امام قاعة وإنطلقوا إلى شارع عمر المختار ثم إلى ميدان الشهداء وأنهوا مسيرتهم في ميدان الجزائر وأنهم نددوا بشكل صريح ومباشر بتصيرح السفير الايطالي وكل الدول التي تتدخل بالشأن الليبي.
وبشأن الاتهامات التى وجهت للمظاهرة بانها مسيسة وموجهة ضد إيطاليا فقط قال :” بالنسبة لنا نحن تكلمنا على تصريحات السفير الايطالي بصفة خاصة وبصفة عامة عن التدخل الخارجي وعن تدخل كل الدول حتى لا يعطوا حجة ويقولون لماذا فقط ايطاليا بشكل واضح وصريح وحتى نقطع الطريق على من يفكر بشكل آخر أو بتوجه معين خروجنا كان بالأخص على تصريحات السفير الايطالي التي كانت قبل ايام قليلة هذه كانت اساس المظاهرة وخرج الشعب على اساسها “.
وطالب بوعجيلة السفير الايطالي ودولة ايطاليا بالتقدم باعتذار رسمي وواضح والذي كان من المفترض أن تطالب به الخارجية الليبية ، مبيناً بأنه لو كان من في الخارجية له غيرة على الوطن عليهم المطالبة بحقوق ليبيا والليبيين ويطلبون من إيطاليا تقديم اعتذار لليبيا عن ما قاله سفيرهم في حق ليبيا والليبيين.
وشدد مؤسس حراك صوت الشعب على ضرورة إنهاء الانقسام السياسي وترك الاحقاد التى جعلت ليبيا لقمة سائغة للتدخل الاجنبي بصفة عامة ، معرباً عن أسفه لدعم فئة من الليبيين للأجنبي نكايةً في صاحب التوجه الآخر وقال:” دع توجهك وتفكيرك في عقلك ودع ليبيا في قلبك فـ ليبيا اعلى من كل التوجهات وكل المدن والقبائل ليبيا هي امنا وهي الوطن وهي التي سنعيش فيها ابتعدوا عن الانقسام السياسي الذي جعلنا لقمة سائغة لكل الدول”.
وفي ختام حديثه كشف بوعجيلة على أنهم سيستمرون في التظاهر حتى يجف صوتهم ولن يتوقفوا حتى لو تم اختطافهم وحتى لو تم إتهامهم باتباع هذا التوجه أو الآخر ، معتبراً أن ليبيا تستحق التضحية بشخص أو شخصين أو أكثر لتعيش الاجيال القادمة بشكل أفضل وأن على الشعب أن يقول كلمته ويطالب بحقوقه حتى ترفع المعاناة وتزدهر البلاد