ليبيا – قال وزير داخلية الوفاق العميد عبد السلام عاشور إن جميع مشاكل ليبيا الأمنية تأتي من الحدود المنتهكة خصوصاً الجنوبية، مؤكداً على أن الأجهزة والمؤسسات الأمنية أصبحت تتعافى فى السنوات الأخيرة.
العميد عاشور إعتبر في مقابلة مع وكالة أنباء الصين “شينخوا” أمس الاثنين ونقلتها صحيفة “اليوم السابع” المصرية أن الجنوب تم استغلاله بشكل سيء جداً من قبل العصابات الإجرامية التابعة للمعارضة في بعض البلدان وغيرها من التشكيلات المعارضة الأفريقية التي كانت تتواجد خارج الحدود الليبية.
وتابع قائلاً :” هؤلاء تم الاستعانة بهم ليصبحوا أمراً واقعاً فى الجنوب للقيام بأعمال إجرامية تزعزع أمن ليبيا”، داعياً حكومة الوفاق الى اتخاذ إجراءات عاجلة وجدية للتعامل مع هذا الأمر.
وحذر من خطر تنظيم “القاعدة” و”داعش” الذي أصبح لديه قاعدة في الجنوب مستغلا ً الفراغ الأمني الموجود فى المنطقة، مؤكداً على ضرورة تكاتف الجهود لمعالجة هذا الأمر.
أما بشأن الوضع الأمني في طرابلس قال إن الأمن في الظاهر موجود بشكل كبير داخل العاصمة لكن تحدث أحيانا بعض المشاحنات بين المجموعات المسلحة داخل العاصمة مما يحدث بعض التوتر.
وعن مدى سيطرة وزارة الداخلية على جنوب البلاد في ظل الانقسام السياسي الحاصل، بيّن أن كل مديريات الأمن تأخذ تعليماتها من الوزارة.
وحول الانتخابات أوضح وزير الداخلية قائلاً:”نعمل على خطة تأمين الانتخابات وإنه بمجرد إعلان رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فائز السراج عن الانتخابات تم تشكيل مكتب شؤون الانتخابات في 20 يوليو الماضي حيث يعمل المكتب الآن بشكل ممتاز ويتواصل باستمرار مع بعثة الأمم المتحدة ومع المفوضية العليا للإنتخابات“.
ولفت إلى أن مهمة المكتب تتمثل في إعداد الخطط الأمنية لتأمين العمليات الإنتخابية بكافة صورها ومتابعة تنفيذها والتنسيق مع المفوضية العليا للإنتخابات فيما يخص عملية التأمين مع الإشراف بشكل مباشر على غرفة العمليات الرئيسية لتأمين الإنتخابات والغرف الفرعية بالدوائر الإنتخابية في المناطق التابعة له إلى جانب التنسيق والإشراف على جميع البرامج التدريبية الخاصة بالإستحقاقات الإنتخابية مع الجهات المعنية.
العميد عاشور أعرب عن أمله بأن تتغلب إرادة الشعب بتوحيد الصف والكلمة فى سبيل حماية البلاد وأن تتوافق إرادة المجتمع الدولي وتتوحد رؤيته حول ليبيا للمساعدة في إنهاء جميع المشاكل.