جوبا – أنعش اتفاق للسلام في جنوب السودان الآمال ليس فقط في توقف رصاص البنادق ولكن أيضا في عودة الاستقرار الاقتصادي.
ويذكر أن منذ اندلاع الحرب في 2013، قتل عشرات الآلاف وفر ثلث السكان من ديارهم وانهار الاقتصاد الذي يعتمد على النفط، كما ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير الأحد اتفاقا للسلام وتقاسم السلطة في العاصمة السودانية الخرطوم مع نائبه السابق ريك مشار الذي تحول إلى زعيم أكبر جماعة متمردة في البلاد.
إلى جانب ذلك لم تنجح اتفاقات السلام السابقة في إنهاء الصراع وقال سكان في العاصمة جوبا إنهم يتوقون لنجاح الاتفاق الجديد.
وقال جون كيني (30 عاما) وهو بائع جرائد في جوبا لرويترز “ما يريده الناس هو الخدمات. الناس يريدون السلام الناس يريدون أن يذهب أطفالهم إلى المدارس (يريدون) المستشفيات والأمن والمياه النظيفة. هذا هو ما يريده المواطنون الآن من زعمائنا”.
وأفادت سارة داكو (38 عاما) وهي أم لثلاثة “نأمل أن تعود الأطراف إلى جنوب السودان وتنفذ الاتفاق هذه المرة… كأمهات في هذا البلد نريد السلام حتي يتحسن اقتصادنا”.
وقالت الخرطوم الأحد إن من المقرر بدء ضخ النفط من ولاية الوحدة بجنوب السودان إلى السودان بهدف تصديره في الأول من سبتمبر أيلول.
ويُشار إلى أن جنوب السودان انفصل عن السودان عام 2011 بعد صراع مرير لكن صراعا عرقيا نشب بعد ذلك بعامين بسبب خلاف بين كير ومشار، وأوقف اتفاق سلام أبرم في عام 2015 القتال لفترة وجيزة لكنه انهار بعد أن عاد مشار إلى العاصمة في العام التالي. وفشلت اتفاقات أخرى مماثلة.
وبدوره، قال كير الأسبوع الماضي إن اتفاق السلام الجديد، الذي توسط فيه السودان ودول من شرق أفريقيا، سيصمد لأنه لم يفرض من الغرباء مضيفا أن الاتفاقات السابقة انهارت بسبب الضغوط الخارجية.
وتقول جماعات معارضة أصغر إنها تتشكك في الاتفاق الجديد لأنه لا يتضمن تقاسما عادلا للسلطة.
وعلى صعيد متصل، نوه المحلل السياسي والمحاضر في جوبا جيمس أوكوك : “الناس متعبون وحتى لو أبلغتهم أنك تريد تجنيدهم ليخوضوا الحرب، فلن يفعلوا، لذا فقد أصبح القادة بمفردهم وليس هناك ما يمكنهم فعله سوى إبرام سلام”.
المصدر رويترز.