ليبيا – إستنكرت لجنة الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب اليوم الخميس تصريحات السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بيروني بشأن الانتخابات المقبلة والتي أثارت موجة احتجاجات وتظاهرات في مختلف المدن.
اللجنة إعتبرت في بيان لها تلقت المرصد نسخة منه أن تصريحات بيروني تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي الليبي ومساساً خطيراً بالسيادة الوطنية وتعدياً على خيارات وتطلعات الشعب الليبي وإهانة تستدعي تقديم الاعتذار.
وطالبت اللجنة وزارة الخارجية الإيطالية بمحاسبة السفير بيروني، معتبرةً في الوقت ذاته بأنه شخصاً غير مرغوباً به في ليبيا لذلك على بلاده تعيين بديلاً له بحسب نص البيان.
كما ترى اللجنة أن مثل هذه التصرفات سيكون لها أثراً سيئاً على العلاقات الليبية الإيطالية على المستويين الحكومي والشعبي ومن شأنها الإضرار بالمصالح الإيطالية في ليبيا وتستدعي حقبة تاريخية استعمارية تسعى ليبيا لنسيانها.
وشددت على أن السيادة الوطنية وخيارات الشعب الليبي بمثابة خط أحمر لن يتم السماح بالمساس بهما تحت أي ذريعة، داعيةً بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن يكون لها موقف حاسم إزاء هذه التدخلات.
اللجنة شدددت على ضرورة تقيد جميع رؤساء البعثات والمنظمات الدولية والشخصيات الاعتبارية ذات الصلة بالشأن الليبي دون استثناء بما ورد في هذا البيان.
وفي الختام حثت اللجنة الشعب إلى الاصطفاف ونبذ الخلافات وصون سيادة البلاد التي ناضل في سبيلها الأجداد والحفاظ على خياراتهم ضد التدخلات الخارجية.
يشار إلى أن السفير الايطالي جوزيبي بيروني وفي مقابلة أذيعت على قناة ليبيا رفض إجراء إنتخابات في ليبيا بأي ثمن ومهما كانت التكلفة ، مدعياً بأن هناك أطراف تسعى للتسريع من موعد الانتخابات للإستيلاء على السلطة.