دراسة : لقاح تجريبي للوقاية من فيروس “زيكا” !

الولايات المتحدة – كشفت نتائج دراسة أمريكية حديثة أن لقاحاً تجريبياً مصمماً للوقاية من فيروس “زيكا”، أثبت أنه فعال لدى الفئران، ما يبشر بقرب الوصول إلى لقاح بشري للوقاية من المرض.

حيث أن الدراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية ونشروا نتائجها الإثنين، في دورية (Nature Communications) العلمية.

وأوضح الباحثون إلى أنه بشكل عام تعمل اللقاحات عبر إيصال كميات غير ضارة من بروتينات الفيروسات المستهدفة إلى مجرى الدم، ما يسمح للجسم ببناء استجابات مناعية توفر الحماية في حالة التعرض اللاحق لتلك الفيروس.

وخلال الدراسة الجديدة التي أجريت على الفئران قام الفريق بإيصال جرعة واحدة من اللقاح، الذي يحتوي على بروتينين أو ثلاثة بروتينات رئيسية من فيروس زيكا، بحيث يمكن للجهاز المناعي أن يستجيب ويبني دفاعات ضد الفيروس.

إلى جانب ذلك اختبر الفريق مجموعة من الفئران كانت مناعتهم ضعيفة، وعندما تعرضت الفئران المحصنة باللقاح الجديد لـ “فيروس زيكا”، خاضت أنظمة المناعة الضعيفة عملها بسرعة وكفاءة ما أقنع فريق البحث بأن مسألة تصميمهم اللقاح الجديد نجحت.

وقال الفريق إنه بدون استخدام الحيوانات التي تعاني من نقص المناعة، ما كان للباحثين أن يتأكدوا من مدى أمان وفعالية اللقاح الجديد.

وأفاد الدكتور جيان رونغ لي قائد فريق البحث: “خلال هذه الدراسة، كان اللقاح الجديد فعالاً وآمنًا للغاية، على المدى القصير على الأقل”، منوهاً إلى أن “هناك طريق طويل يجب قطعه كي يخرج هذا اللقاح إلى النور، لكننا نعتقد أن هذا للقاح التجريبي مرشحًا بقوة ليكون لقاحًا واعدًا للبشر ضد فيروس زيكا”.

كما لا يوجد حاليًا لقاح معتمد ضد “زيكا” فالطريق الوحيد لتجنب الإصابة به هو تجنب لسعات البعوض الذي ينقل الإصابة بالمرض، ولا يزال فيروس زيكا يسبب خطورة كبيرة على صحة الأجنة، حيث تناولت دراسات سابقة خطورة الفيروس على الجنين.

وحذّرت الدراسات من أن النساء الحوامل والأجنة في بطون أمهاتهم هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس “زيكا” خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، لضعف جهاز مناعة الأم.

وعثرت الدراسات على أدلة تشير إلى أن زيكا يمكنه عبور حاجز المشيمة، لينتقل من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل، ويمكنه أيضًا أن يتسرب إلى أدمغة الأجنة في الرحم ويعمل على عرقلة نموها وتطورها.

ويذكر أن في 1 فبراير/شباط 2017، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار “زيكا” يمثل حدثًا طارئًا على مستوى العالم، مشيرة إلى احتمال ارتباطه باضطرابات عصبية منها صغر حجم الرأس لدى المواليد ومتلازمة “جيلان – باريه” التي يمكن أن تسبب الشلل.

وينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق لسعات البعوض، لكن العلماء يدرسون أي احتمالات أخرى، وارتبط زيكا بآلاف من حالات الولادة بعيوب بخلقية.

ونوه خبراء منظمة الصحة العالمية، إلى أن حدوث حالات وفيات جراء الإصابة بالفيروس أمر نادر، ومعظم حالات الإصابة لا تبدو عليها أية أعراض، لكن من بين الأعراض التي تم رصدها ارتفاع متوسط في درجة الحرارة والتهاب في العين وصداع وآلام بالمفاصل وحكة في الجلد.

 

المصدر وكالة الأناضول.

Shares