سيالة: حكومة الوفاق أوفت بجميع التزاماتها لتهيئة الاجواء لاجراء انتخابات آمنة وشفافة وفقاً لإتفاق باريس

ليبيا – جدد وزير خارجية الوفاق محمد سيالة إمتنانه للدعم الذي تتلقاه حكومة الوفاق محلياً ودولياً بما يسهم في إحلال الإمن والإستقرار في ليبيا ويضمن تحقيق الوفاق الوطني المنشود .

سيالة قال في الكلمة التي إلقاها في الاجتماع الوزاري حول تعزيز التعاون في مجال أمن ومراقبة الحدود المشتركة المنعقد في العاصمة السودانية إن هذا الدعم بالإضافة إلى جهود وطنية ودولية ستمكن حكومة الوفاق من تحقيق نتائج إيجابية في مسار التوافق الذي أبدته ، مطلعاً المشاركين في الإجتماع على آخر تطورات الوضع السياسي في ليبيا.

وأشار  إلى أن إعلان باريس المنعقد مؤخراً قد نص على أهمية اعتماد الدستور واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر ديسمبر المقبل إلى جانب توحيد المؤسسة العسكرية ومختلف المؤسسات الاخرى .

سيالة أكد على أن تنفيذ ماتم الاتفاق عليه في باريس يظل مرهون بتعاون مختلف الاطراف الليبية ووفائها بكافة التزاماتها ، منوّهاً إلى أن حكومة الوفاق أوفت بكافة التزاماتها تجاه العملية الانتخابية برصد مخصصات مالية للمفوضية العليا للانتخابات ووفرت جميع المتطلبات لتهيئة الاجواء لاجراء انتخابات آمنة وشفافة حيث تدفع بقوة نحو توحيد الجيش الوطني الليبي وتعمل على حث جميع الاطراف على الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في الاعلان .

وأعلن سيالة في كلمته ترحيب حكومة الوفاق بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لحل الازمة ، مشدداً على أن هذه الجهود ينبغي أن تتسق وتتكامل وأن لايكون هناك إختلاف وتباين في الرؤى والمبادرات .

وجدد سيالة تأكيد حكومة الوفاق على أنها ليست طرفاً في الازمة بل أنها مع أي توافق أو أي مسار يفضي الى التسوية السياسية الشاملة ،قائلاً :” إن التحديات الأمنية التي تواجه دول منطقتنا عديدة من بينها الارهاب والجريمة المنظمة والتهريب بأنواعه والهجرة غير الشرعية وأن معالجة هذه التحديات والتصدي لها بشكل فردي تعد خطوة قاصرة لن يكتب لها النجاح الكامل”.

وزير الخارجية لفت إلى أن الجهد المشترك والتنسيق الكامل وحده سيحقق نتائج ملموسة على ارض الواقع ،موضحا أن الخطر الذي تواجهه المنطقة واحد وان الشواهد التي تحدث بين الحين والاخر تؤكد أن ضعف الأمن أوجد مناخاً ملائماً للجماعات الخارجة عن القانون والارهابية التي وان لم ترتبط احياناً ببعضها البعض من حيث البناء المؤسسي الا انها جميعاً متحدة في الاهداف ومتفقة على النيل من الامن والسلام والاستقرار في منطقتنا .

ومن جهة أخرى، أشار سيالة إلى أن ماتعرضت له قرية تشادية قريبة من بحيرة تشاد عمل ارهابي جبان حيث قام تنظيم بوكو حرام الإرهابي بعملية بشعة شملت قتل الأطفال والإختطاف وكذلك ماتعرض له مركز شرطة بمنطقة العقيلة جنوب مدينة اجدابيا على الساحل الليبي لهجوم ارهابي مماثل.

وتابع سيالة قائلاً :” إن مثل هذه الجرائم تتنافى مع كل الشرائع والأديان السماوية ولن تزيدنا الا إصراراً على محاربة الارهاب بتوحيد الجهود لمواجهة العابثين بأمن واستقرار منطقتنا من خلال ضبط حدودنا لمحاصرة التنظيمات الارهابية وقطع سبل التواصل والتعاون بينها”.

وفي ختام كلمته ،أكد سيالة على حرص ليبيا على تنفيذ كل مايتم الاتفاق عليه في إجتماع الخرطوم الذي سيشكل خطوة في الإتجاه الصحيح،لافتا إلى أن هذا الحرص سينعكس إيجابا على ليبيا ومحيطها الإقليمي والضفة الجنوبية للبحر المتوسط.

 

Shares