انجلترا – قالت خدمات الطوارئ البريطانية إنها تتعامل مع “وباء” على نطاق مدينتي ستوك أون ترينت ونورث ستافوردشاير، بعد انتشار تعاطي مسحوق أبيض يطلق عليه “غبار القرد”، والذي يتسبب في إصابة المتعاطين بالذهان العنيف ويدفعهم لفقدان السيطرة على أنفسهم.
وبحسب سكاي نيوز، فقد تصاعد هذا الصيف ظهور المواد المحظورة في ستوك أون ترينت وشمال ستافوردشاير، حيث شهدت المدينتين حالات عنيفة من الذهان تتعامل معها الشرطة وخدمات الإسعاف بشكل يومي.
وأصبحت أعداد متزايدة من المستخدمين في محيط ستوك مدمنين على “الغبار” الذي يمكنهم الحصول عليه مقابل أقل من 2 جنيه إسترليني.
وأظهرت لقطات مصورة عبر كاميرات الشرطة، أحد المتعاطين وهو يقفز من سطح أحد المباني قبل أن يشتبك مع الشرطة.
ويبين فيديو آحر رجلا مصابا بكسر في ذراعه لدرجة أن عظامه يمكن مشاهدتها لكن يبدو عليه عدم الشعور بأي ألم.
والمخدر الصناعي المعروف باسم “أم دي بي في” مرتبط أيضا بحوادث عنيفة في الولايات المتحدة، قبل أن ينتقل إلى الضفة الأخرى من الأطلنطي في بريطانيا.
وحظرت الولايات المتحدة المادة التي كانت تستخدم كأملاح للاستحمام ومنتشرة في محطات الوقود والمتاجر، في عام 2012.
وعادة ما تأتي هذه المادة في شكل مسحوق أبيض يميل إلى الصفرة، حيث يمكن تناوله أو حقنه أو استنشاقه.
ويتسبب مسحوق “غبار القرد” في شعور المتعاطين بقوة تضاهي “الرجل الأخضر”، بينما يميلون لمهاجمة الناس والتصرف مثل الأموات الأحياء أو ما يعرف بـ”الزومبي” في أفلام السينما، بحسب الأوساط الصحية.
ويعتقد من يتناول هذه المادة بأن أحدا يطارده فيحاول أن يهرب متسلقا الأماكن المرتفعة والمباني، وارتبطت ذات المادة بسلوك غريب يميل فيه المتعاطين إلى أكل لحوم البشر.
ويقول المتعاطين إنهم عانوا من آثار جانبية مزعجة، مثل الشعور بالندم المشين.
ويمكن للمادة المنبهة الخطيرة أن يكون لها تأثير مدمر على الجهاز العصبي، مع أعراض جنون الارتياب والهلوسة، وآلام في الصدر وارتفاع ضغط الدم.
وبحسب سكاي نيوز، يعود انتشار هذه المادة إلى رخص ثمنها الذي لا يتجاوز 3 دولارات، وهي مادة محظورة في عدد من البلدان، منها بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا.
ويقول الخبراء إن جرعة تزيد عن 5 مليغرامات قد تحول المتعاطي إلى مدمن.
وفي الشهر الماضي، أصدرت الشرطة تحذيرا من مخاطر تناول المادة الخطيرة بعد وفاة رجلين في حوادث منفصلة مرتبطة بتعاطيها.