كارثة الليرة .. مسلسل انهيار العملة التركية أمام الدولار

تركيا – كان يوم الجمعة كارثيا بالنسبة لليرة التركية إذ فقدت فيه 20 في المئة من قيمتها أمام الدولار في أحدث حلقة بمسلسل انهيار العملة، الذي يعزوه خبراء بشكل رئيسي إلى سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان.

وانحدرت العملة التركية الجمعة لتصبح 6 ليرات مقابل الدولار الواحد وهو أدنى سعر تهبط إليه منذ العام 2001 بعد تصريحات للرئيس التركي طلب فيها من مواطنيه دعم العملة الوطنية ببيع الدولار وشراء الليرة، وبتأثير أيضا من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع الرسوم على واردات الألمنيوم والصلب من أنقرة.

وانخفضت العملة التركية بنسبة تقترب من 70 بالمائة منذ بداية العام رافعة كلفة البضائع بالنسبة للمواطنين الأتراك، كما اهتزت ثقة المستثمرين في البلاد.

ورسمت البيانات الاقتصادية، مسارا قاتما لسعر صرف الليرة التركية أمام الدولار منذ بداية العام 2018، وكانت على النحو التالي:

1.يناير 3.68 ليرة مقابل الدولار.

2.فبراير 3.81 ليرة مقابل الدولار

3.مارس 3.94 ليرة مقابل الدولار.

4.أبريل 4.05 ليرة مقابل الدولار.

5.مايو 4.49 ليرة مقابل الدولار.

6.يونيو 4.58 ليرة مقابل الدولار.

7.يوليو 4.87 ليرة مقابل الدولار.

  1. أغسطس 6.42 ليرة مقابل الدولار يوم الجمعة 10 أغسطس.
  2. الليرة التركية تهوي إلى سعر قياسي جديد، الأحد 12 أغسطس لتصل إلى 7.22 مقابل الدولار.

وبلغ سعر صرف الليرة التركية أوجه في عام 2006، إذ كان الدولار يساوي 1.42 ليرة، وفي عام 2015، بلغ سعر صرف الدولار أمام العملة التركية 2.92 ليرة.

وبدأت رحلة انحدار الليرة التركية من عام 2016 بعد محاولة الانقلاب، وانتهت السنة بتراجع للعملة أمام الدولار وصل إلى 3.53.

وفي العام 2017 واصلت الليرة انحدارها إذ وصلت إلى 3.81 مقابل الدولار.

ويرد خبراء انهيار الليرة لأسباب عدة، أبرزها أجواء الشك التي تسود الاقتصاد التركي وتقلق المستثمرين، نتيجة الضغوط التي يمارسها أردوغان على البنك المركزي لعدم رفع أسعار الفائدة من أجل الاستمرار في تغذية النمو الاقتصادي.

ويريد أردوغان، الذي يطلق على نفسه “عدو أسعار الفائدة”، خفض تكلفة الائتمان من البنوك لتحفيز الاقتصاد، لكن المستثمرين يخشون أن يشهد الاقتصاد نشاطا محموما وربما يتجه إلى هبوط حاد.

وعززت تعليقات الرئيس حول أسعار الفائدة، وتعيينه لصهره وزيرا للمالية في الآونة الأخيرة، الاعتقاد بأن البنك المركزي غير مستقل،كما قوّضت تصريحاته توقعات المستثمرين بإقدام المركزي على رفع الفائدة.

ومما فاقم تدهور الليرة، المواجهة مع الولايات المتحدة بشأن قس أميركي يحاكم في تركيا بتهم تتعلق بالتجسس والإرهاب، والتي تطورت إلى عقوبات وتراشق بالاتهامات بين الدولتين.

Shares